وصلت إلى إيطاليا، السبت، بعثة طبية تونسية تضم 7 أطباء وممرضين، بهدف دعم البلد الذي يعاني من تفشي فيروس كورونا المستجد، رغم "تواضع الإمكانيات" الصحية التونسية، وفق ما ذكر بيان لرئاسة الجمهورية التونسية.
وجاءت هذه المبادرة عقب مكالمة هاتفية جرت في الـ23 من مارس، بين الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ونظيره التونسي قيس سعيد.
وينتمي الأطباء والممرضون المتطوعون إلى الجهاز الطبي العسكري، وهم متخصصون في الإنعاش والتخدير والأمن البيولوجي.
ووصلت البعثة الطبية التونسية إلى مدينة ميلانو شمالي إيطاليا، ويفترض أن يتم نشر الفريق لمدة 15 يوما في مقاطعة لومبارديا، الأكثر تضررا من الوباء الذي أدى إلى وفاة أكثر من 18 ألف شخص في إيطاليا، و25 شخصا في تونس.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية التونسية في بيان، إن إرسال البعثة يأتي "ضمن ما دعت إليه تونس من اعتماد مقاربة شاملة تكفل توحيد الجهود على المستوى الدولي لمحاربة الوباء، واستجابة لطلب رئاسة مقاطعة لومبارديا الحصول على دعم الدول الصديقة".
والسبت، عادت الحصيلة اليومية للإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في إيطاليا إلى الارتفاع، بعد أيام من التراجع، لتخيب آمال الإيطاليين الخاضعين لأوامر إغلاق مشددة.
وسجلت السلطات الإيطالية، السبت، 619 وفاة جديدة، مقارنة بتسجيل 570 في اليوم السابق، كما زاد عدد المصابين بـكورونا، بتسجيل 4696 حالة جديدة، بعد أن كان العدد في اليوم السابق 3951.
ويشكل عدد الوفيات اليومي الأحدث، أكبر عدد يتم تسجيله في يوم منذ السادس من أبريل، أما الزيادة في عدد الإصابات فهي الأكبر منذ الرابع من أبريل، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجعت الأرقام عن ذروة وصلت إليها في أواخر مارس، لكن الأعداد اليومية لا تتراجع باستمرار مثلما كان يأمل الإيطاليون القابعون تحت إجراءات عزل مشددة منذ شهر.
ويرتفع بذلك عدد الوفيات في إيطاليا منذ ظهور أول حالة هناك في 21 فبراير، إلى 19468، وفقا لبيانات وكالة الحماية المدنية، التي أضافت أن عدد الحالات المؤكدة المسجلة وصل إلى 152271.