صنفت الولايات المتحدة، الاثنين، حركة يمينية روسية متطرفة منظمة إرهابية أجنبية، وهي أول مرة تطال فيها واشنطن متطرفين من جماعات تفوق العرق الأبيض بإجراءات اعتادت أن تستخدمها ضد الجماعات المتشددة المتطرفة.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الحركة الإمبريالية الروسية تدير معسكرين للتدريب شبه العسكري في سان بطرسبرغ، وتمكنت من اجتذاب نازيين جدد من جميع أنحاء العالم الغربي.
وقال منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، ناثان سايلز: "هذه هي المرة الأولى التي تصنف فيها الولايات المتحدة واحدة من جماعات تفوق العرق الأبيض منظمة إرهابية، ما يوضح مدى جدية الإدارة في التعامل مع هذا التهديد".
وأدرجت واشنطن الحركة الإمبريالية الروسية و3 من قادتها على القائمة السوداء باعتبارهم مصنفين بشكل خاص كإرهابيين عالميين، ما يعني أنه لن يكون باستطاعتهم دخول الولايات المتحدة وستتم مصادرة أي أصول أميركية يمتلكونها".
وأضاف سايلز أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق ازاء تصاعد عنف جماعات تفوق العرق الأبيض في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهجمات ضد المسلمين في كرايست شيرش في نيوزيلندا، وضد ذوي الأصول الإسبانية في الباسو في تكساس.
ويواجه الرئيس دونالد ترامب انتقادات واسعة بسبب عدم انتقاده للمتطرفين المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، وكذلك خطابه السياسي الذي يشيطن المهاجرين غير البيض.
ومن أشهر ما قاله ترامب إن النازيين الجدد الذين تسببت مسيرتهم عام 2017 في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا بأعمال عنف، ضمّت "أشخاصا جيدين جدا".
وشدد سايلز على أن الإدارة كانت تستهدف جماعات تفوق العرق الأبيض.
وقال إن ما أتاح هذا التصنيف أمر مباشر من ترامب يسمح بتصنيف الإرهابيين بالاستناد إلى تلقيهم التدريب، وليس فقط بالضرورة مشاركتهم بأعمال عنف.
وكشف سايلز إلى أن متطرفين اثنين من السويد، المعروفة باستقبالها للاجئين، سافرا في أغسطس عام 2016 إلى سانت بطرسبورغ، حيث شاركا لمدة 11 يوما في معسكر تدريبي للمتطوعين.
وقال إنهما عادا إلى السويد ونفذا سلسلة هجمات، بما في ذلك تفجير خارج مركز للمهاجرين في غوتنبرغ أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة.
ولفت سايلز الى أن "هذه المجموعة أيديها ملطخة بدماء بريئة".
وأضاف "أن التصنيف اليوم يبعث برسالة لا لبس فيها بأن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام سلطاتها الجزائية بقوة، وأننا مستعدون لاستهداف أي جماعة إرهابية أجنبية تهدد مواطنينا أو مصالحنا في الخارج أو حلفاءنا، بغض النظر عن عقيدتها".