اقتربت كمية الأكسجين التي توفرها أجهزة التنفس الاصطناعي بأحد مستشفيات العاصمة البريطانية من النفاذ، بسبب عدد المرضى الكبير، الذين يخضعون للعلاج من فيروس كورونا المستجد.
وبات مستشفى رئيسي التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن في وضعية حرجة، حيث لن يصبح بإمكانه تقديم الإسعافات الضرورية لمرضى "كوفيد-19".
ويحتاج المرضى، الذين يوجدون في حالة حرجة بسبب كورونا ويعانون من ضعف تدفق الأكسجين، إلى أجهزة التنفس الاصطناعي بشكل عاجل لإبقائهم على قيد الحياة.
ودفع الحادث إلى تحذير جميع المستشفيات البريطانية من ضرورة الحد من عدد الأشخاص، الذين تقدم لهم أجهزة الاصطناعي.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الأمر "مقلق للغاية" ويشكل "مخاوف أمنية خطيرة قد تكون لها عواقب وخيمة على المرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة".
وتشهد بريطانيا ارتفاعا مهولا في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، حيث سجلت، إلى غاية يوم أمس الأربعاء، أزيد من 29 ألف حالة.
كما بلغت الحصيلة الإجمالية للمتوفين بالوباء على الأراضي البريطانية 2352.
ويوم أمس، قال وزير الإسكان البريطاني، روبرت جنريك "من الجلي أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حرجين ومن الممكن، بل من المرجح، أن يتدهور الوضع فيما يتعلق بالأعداد في الأيام القادمة قبل أن يتحسن".