ضرب زلزال داخلي قوي وضحل إندونيسيا، مساء السبت، ما تسبب في حالة من الذعر في أجزاء من جزيرة سولاويسي ودفع السكان إلى الركض إلى أراض مرتفعة على الرغم من أن مسؤولي الصحة يطالبون بالابتعاد اجتماعي لإبطاء تفشي فيروس كورونا المستجد.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية ولا مادية.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال الذي بلغت قوته 5.8 درجات على مقياس ريختر وقع قبل منتصف ليل السبت ومركزه على بعد 64 كيلومتر إلى شمال غرب بلدة بيندولو بمقاطعة سولاويسي الواقعة وسط البلاد، وعلى عمق 10 كيلومترات.
وأوضحت هيئة إدارة الكوارث الوطنية الإندونيسية أن الزلزال، الذي ضرب الأراضي غير مصحوب باحتمال حدوث تسونامي.
غير أن كثيرين في عاصمة المقاطعة مدينة بالو ركضوا إلى أراض مرتفعة، إذ تطارد العديد من السكان ذكرى زلزال مدمر بلغت قوته 7.5 درجات كان ضرب المدينة قبل عامين وتسبب في حدوث تسونامي بالإضافة إلى ظاهرة تسمى "تسيل التربة"، حيث تنهار التربة الرطبة بسبب الاهتزاز.
وكانت السلطات طالبت المواطنين بالبقاء بعيدا عن بعضهم بعضا لإبطاء تفشي فيروس كورونا المستجد، وأوقفت أشخاصا بينما كانوا يركضون، فيما سجلت المدينة إصابتين بالفيروس.
وفي السياق، قال أحد السكان، ويدعى أردي، عبر تويتر، "زلزال قوي هز بالو، ولكن تم توقيفنا عندما كنا نركض من المنازل خشية الإصابة بفيروس كورونا. العيش في منطقة عرضة للكوارث أمر غير سوي".
وأضاف أن كثيرين من الذين ركضوا في حالة من الذعر لم يستجيبوا للسلطات التي ناشدتهم العودة إلى ديارهم، حتى عاد الوضع إلى طبيعته بعد ساعة.
كثيرا ما تتعرض إندونيسيا، وهي أرخبيل ضخم يقطنه 260 مليون نسمة، للزلازل والانفجارات البركانية والتسونامي بسبب موقعها في منطقة يطلق عليها "حلقة النيران"، وهي قوس من البراكين وخطوط الصدع في حوض المحيط الهادئ.
وسجلت أحدث حصيلة للوفيات جراء مرض "كوفيد -19" الذي يسببه الفيروس المستجد، في البلاد 102 حالة وفاة إجمالا.