عثرت قوات الجيش الإسباني، التي بدأت تقديم مهام الدعم في دور رعاية المسنين في البلاد، على جثث في عدد من تلك المراكز داخل غرف أصحابها إلى جانب مقيمين فيها.

ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية عن وزيرة الدفاع، مارغاريتا روبليس، قولها: "الجيش عثر على أشخاص مسنين متخلى عنهم أو حتى فارقوا الحياة وهم في أسرتهم في إحدى دور رعاية المسنين تضررت من فيروس كورونا المستجد".

وأكدت روبليس أن الوضعية العامة للمراكز الاجتماعية ودور رعاية المسنين "جيدة"، مضيفة أن السلطات لن تتعامل بليونة وإنما بشدة مع من يعامل النزلاء من هذه الفئة بهذه الطريقة.

وشهدت مراكز رعاية المسنين غيابا شبه كامل للموظفين، حيث وجد بها كبار سن عاجزين لا يرعاهم أحد، بعد أن بدأ فيروس كورونا ينتشر أيضا وسط الموظفين.

يذكر أن الوضع الذي تعيشه دور رعاية المسنين، دفع الحكومة المركزية إلى إصدار أمر بتدخل مباشر من الجيش، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة.

وينتشر الجيش الإسباني في 74 مركزا، بينها 14 مركزا في العاصمة مدريد والتي تعتبر من أكبر بؤر الوفيات بين المسنين في البلاد عموما.

أخبار ذات صلة

بسبب كورونا.. حلبة تزلج تتحول إلى "مشرحة"
الروبوتات سبيل إسبانيا لتفادي "مأساة كورونا"

وتقتصر مهام الجيش على تقديم دعم في عمليات تطهير مراكز رعاية المسنين، إلا أن الوضع الآن اختلف، وستقوم قواته بحماية تلك المنشآت لضمان تنفيذ التدابير الوقائية والإجراءات الصحية وإجراءات العزل الضرورية.

وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن جهاز الادعاء العام أمر بالفعل بالتحقيق في الجرائم المحتملة في بعض تلك الحالات، مؤكدة أن الجهاز سيجري تحقيقا دقيقا لتحديد مسؤوليات الإهمال الذي أودى بحياة الكثيرين.

عدد الوفيات في إسبانيا

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الصحة أن عدد الوفيات في إسبانيا جراء فيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 2182 حالة بعد تسجيل 462 وفاة خلال 24 ساعة.

وزاد معدل الوفيات بذلك بنسبة 27 في المئة عن الأحد، مع بلوغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا 33089 حالة في إسبانيا.

وباتت إسبانيا إحدى الدول الأكثر تضررا من الوباء بعد الصين وإيطاليا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن 4 دول أوروبية تسير على خطى إيطاليا، من حيث عدد وفيات كورونا.