وافق مجلس النواب الأميركي في وقت مبكر السبت على تشريع لتقديم الإغاثة المباشرة للأميركيين الذين يعانون جسديا وماليا وعاطفيا من وباء فيروس كورونا.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب الجمعة تفشي المرض حالة طوارئ وطنية، حيث وفر الأموال والموارد لمحاربته، ثم ألقى دعمه وراء حزمة مساعدات الكونغرس.
وقال ترامب، من حديقة الورود، "إنني أعلن رسميًا حالة طوارئ وطنية"، ما يطلق 50 مليار دولار لحكومات الولايات والحكومات المحلية للاستجابة للأزمة.
وأعلن ترامب أيضًا مجموعة من الإجراءات التنفيذية، بما في ذلك شراكة جديدة بين القطاعين العام والخاص لتوسيع قدرات فحص فيروسات كورونا داخل السيارات، حيث تحاول واشنطن احتواء الفيروس الجديد الذي ينتشر في الأسواق المضطربة، ويغلق المؤسسات ويعرقل الحياة العادية للأميركيين.
لكنه نفى أي مسؤولية عن التأخير في إتاحة الفحوص لأن إدارته تعرضت لانتقادات لكونها بطيئة للغاية في الرد، موضحا: "أنا لا أتحمل المسؤولية على الإطلاق" بشأن بطء بدء الفحوص.
فحوص مجانية
وبينما كان مجلس النواب يستعد للتصويت في وقت متأخر الجمعة، أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الحزمة التي ستوفر فحوصا مجانية، واجازات مرضية مدفوعة الأجر للعمال، وتعزيز إعانات البطالة وبرامج الغذاء المعززة.
وقالت بيلوسي، محاطة بالمشرعين الديمقراطيين بما في ذلك العديد من الطلاب الجدد، "لقد فعلنا ما قلنا إننا سنفعله: وضع العائلات أولاً".
وأقر المجلس مشروع القانون بعد منتصف الليل في تصويت ضم الحزبين (363-40)، وتم إرساله إلى مجلس الشيوخ.
وأدخلت تغريدة ترامب الموافقة على الصلاحيات الجديدة ضمن الحزمة، وكل ذلك يضمن انضمام الجمهوريين القلقين إلى تصويت قوي.
وكتب ترمب في تغريدته "أنا أشجع جميع الجمهوريين والديمقراطيين على الاجتماع معًا والتصويت بنعم!".
وأردف قائلا "نتطلع إلى التوقيع على مشروع القانون النهائي، في أسرع وقت ممكن!"
ضغوط كبيرة
وكان البيت الأبيض قد تغرض لضغوط هائلة، إذ تعامل مع الأزمة على جبهات متعددة بعد أن اقتربت الأزمة أكثر من الرئيس.
ومن المعروف أن ترامب انتهك نصائح الصحة العامة - وكان يصافح الناس أكثر من ساعة في المؤتمر الصحفي - ولكنه أقر بأنه "على الأرجح" سيتم فحصه بعد فترة وجيزة من التعرض للأفراد الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
وأشار طبيب البيت الأبيض في وقت لاحق إلى أن تعاملات ترامب كانت منخفضة المخاطر وأن الفحص غير ضروري.
مع ذلك، قال ترامب إن المسؤولين لا يريدون أن يخضع الأشخاص للفحوص ما لم يكن لديهم أعراض معينة.
وقال الرئيس الأميركي: "لا نريد أن يذهب الناس بدون أعراض ويجرون هذا الفحص.. هذا غير ضروري على الإطلاق".
بالإضافة إلى ذلك، اتخذ ترامب عددًا من الإجراءات الأخرى لدعم أسواق الطاقة، وتخفيف العبء المالي على الأميركيين بقروض الطلاب وإعطاء المهنيين الطبيين "مرونة" إضافية في علاج المرضى أثناء أزمة الصحة العامة.
وأوضح ترامب: "من خلال العمل الجماعي للغاية والتضحية المشتركة، والعزيمة الوطنية، سوف نتغلب على تهديد الفيروس".