بدأت القوات الأميركية في مغادرة أفغانستان، في انسحاب مبدئي للقوات، منصوص عليه في اتفاق السلام بين أميركا وطالبان، وفقا لما قاله مسؤول أميركي الاثنين، وسط فوضى سياسية في كابول تهدد الاتفاق.
ويخرج مئات الجنود من البلاد كما كان قد خطط مسبقا، لكن لن ينقل بدلا منهم جنود آخرون قبيل خطط خفض عدد القوات في البلاد من حوالي 13 ألف إلى 8600 جندي، حسب المسؤول.
وتحدث المسؤول لأسوشيتد برس شريطة كتمان هويته لمناقشة النقل قبل الإعلان عنها.
ويأتي الانسحاب فيما نصب الزعيمان المتنافسان في أفغانستان نفسيهما لرئاسة البلاد، في مراسم منفصلة الاثنين، مما مثل تعقيدا للولايات المتحدة بشأن كيفية المضي قدما في تنفيذ الاتفاق وإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ 18 عاما.
ولم تربط الولايات المتحدة الانسحاب بالاستقرار السياسي في أفغانستان، أو أي نتيجة محددة أخرى من مباحثات السلام بين الأفغان.
وبدلا من ذلك، يعتمد على وفاء طالبان بالتزامها لمنع "أي جماعة أو فرد، ويشمل ذلك القاعدة، من استخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها."
وبموجب اتفاق السلام، يتعين البدء في انسحاب القوات الأمريكية خلال 10 أيام من توقيع الاتفاق يوم 29 فبراير.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في 2 مارس إنه وافق بالفعل على بدء الانسحاب، الذي يمكن تنسيقه بعدها على يد القادة العسكريين في أفغانستان.
وأضاف المسؤول الأميركي أن القوات التي تغادر الآن خطط بالفعل لمغادرتها، لكنها لن تستبدل. وكان إسبر قد أوضح أن الجنرال سكوت ميلر، قائد القوات الأمريكية في كابول، سيعلق الانسحاب ويقيم الأوضاع بمجرد وصول عدد القوات إلى 8600.