في اليوم العالمي للمرأة، سلطت صحيفة الشعب اليومية الصينية الضوء على الدور العظيم الذي قامت به النساء "على الخطوط الأمامية" لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وسلطت الصحيفة الضوء على مستشفى هوو شين شان، الذي بني في مدينة ووهان بؤرة انتشار المرض، خلال نحو 10 أيام، ليعكس أهمية الدور الذي لعبته النساء في محاربة المرض.

وكان النموذج الأول الذي سلطت الصحيفة الضوء عليه، يعود لهو شاخانغ، وهي مقاولة من ووهان، اتجهت في ليلة رأس السنة لموقع بناء المستشفى بعد أن سمعت أنهم بحاجة لمزيد من المتطوعين لبنائها بسرعة.

وعملت هو خلال الأيام التالية بشكل متواصل حتى وصل بها الحال للنوم في موقع البناء، بالرغم من أنها أم لطفلين.

ووفقا للإحصائيات، فإن عمال البناء في مستشفى هوو شين شان، عملوا بمعدل 15 ساعة يوميا، وكان نحو نصفهم من النساء اللاتي قمن بمختلف الأعمال البدنية الشاقة.

واستمرت قصص كفاح النساء بعد بناء المستشفى، إذ وثقت إحدى الممرضات الأعمال الشاقة التي تمارسها خلال عملها يوميا، في مدونة فيديو انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين.

وبدأت أحداث يوم زو تيان في الواحدة والنصف صباحا، وهو الموعد الذي تستيقظ فيه لتبدأ تحضيراتها الوقائية قبل نوبة العمل، ثم تأكل لوحة من الشوكولاتة، وترتدي حفاضات للبالغين، لعدم وجود وقت كاف لها للذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر خلال اليوم.

أخبار ذات صلة

"كورونا" يقضي على ثالث طبيب.. وفاة زميل أول من حذر من المرض
عودة كورونا للمتعافين.. كيف تطور السلوك الخطير للفيروس؟

وفي الساعة الثالثة والنصف صباحا، تبدأ زو نوبتها في العمل، وبعد 5 ساعات من العمل المتواصل، خلعت قناعها والبدلة الواقية، لتظهر علامات حمراء على وجهها وتتجعد أصابعها بسبب الفترات الطويلة التي تمضيها وهي ترتدي الملابس الواقية.

ومع ذلك، سخرت الممرضة من نفسها أمام الكاميرا لتظهر مدى إيجابيتها وروحها المعنوية العالية، قائلة: "كم أبدو قبيحة للغاية!"، لتحظى برد فعل مغاير على مواقع التواصل الاجتماعي، من أشخاص أعجبوا بشجعاتها وإيجابيتها، واصفين إياها بالجميلة.

وتعتبر زو من بين 1400 من المسعفين العسكريين الذين يعملون في مستشفى هوو شين شان، فمنذ الخامس من فبراير، استقبل المستشفى حوالي 1600 مريض، تم علاج 600 منهم.

أما المثال الثالث، فهو لفو يوجيا، التي ولدت عام 1995، كحال الكثير من الممرضين، وهي مسؤولة عن التنظيف ومعالجة النفايات الطبية.

كل يوم، عليها أن تقوم بتعبئة وتطهير المئات من أكياس القمامة، ليكون كل كيس مختوم وعليه معلومات عن القسم الذي أزيل منه، ووقت التعبئة، قبل طرحه في صناديق القمامة. بالإضافة إلى ذلك، يتعين عليها تطهير ملابس المسعفين والآلات والأرضيات.

ولا تزال الجهود في الصين تسير على قدم وساق، لعلاج عشرات الآلاف من المصابين بفيروس كورونا، ومحاولة التوصل لمصل أو علاج ناجح يقضي على الفيروس الخطير.