أفادت السلطات التركية، الأربعاء، بمقتل مهاجر وإصابة آخرين جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني النار عليهم.
وقال مسؤولون بولاية أدرنة التركية إن مهاجرا غير نظامي قتل وأصيب 5 آخرون، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز على مهاجرين، كانوا في طريقهم إلى أوروبا، فيما نفت اليونان أنها أطلقت النار عليهم.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قال، الأربعاء، إن 135 ألف مهاجر عبروا الحدود التركية إلى اليونان.
وأوضح سليمان صويلو أن المهاجرين خرجوا من تركيا عبر أدرنة، وصولا إلى اليونان، حيث تشتبك قوات الأمن معهم.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تستضيف بلاده بالفعل أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، منذ فترة طويلة "بفتح الأبواب" أمام ملايين اللاجئين الذين يتوقون إلى الفرار إلى أوروبا ما لم يتم توفير المزيد من الدعم الدولي.
وكانت اليونان البوابة الرئيسية لمئات الآلاف من اللاجئين الذين تدفقوا من تركيا في نزوح جماعي عامي 2015 و2016، إلى أن أدى اتفاق تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي إلى وقف هذا التدفق.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية هامي أقصوي حذر من أن حركة المهاجرين إلى الغرب قد تستمر إذا تدهور الوضع في إدلب.
وقال: "بعض طالبي اللجوء والمهاجرين في بلادنا، الذين يشعرون بالقلق من التطورات، بدؤوا في التحرك نحو حدودنا الغربية. إذا تفاقم الوضع، فسيستمر هذا الخطر في الزيادة".
وتم نشر دوريات الشرطة اليونانية والحدود العسكرية على الجانب اليوناني لمنع أي شخص يحاول العبور بدون تصريح.
وتنبع الأزمة الأخيرة من حملة عسكرية للحكومة السورية تدعمها روسيا لاستعادة محافظة إدلب السورية، وهي آخر معقل تسيطر عليه المعارضة في سوريا، المدعومة من تركيا.