حمم ورمال وأعمدة ضخمة من الدخان والرماد بارتفاع 6 آلاف متر، هذا ما حدث الثلاثاء عندما ثار بركان إندونيسيا الأكثر نشاطا.
ووفقا لما أعلنته وكالة أبحاث جيولوجيا البراكين في إندونيسيا، فإن ثوران بركان جبل ميرابي الواقع في جزيرة جاوة أطلق أيضا غيوما غازية حارقة هبطت على منحدراته.
وأعلنت السلطات أن الثوران استمر حوالي 8 دقائق، وحذرت من ثورات أخرى للبركان في ظل استمرار تحركات الحمم البركانية.
ونصحت الوكالة السكان الذين يعيشون على منحدرات ميرابي الخصبة، بالبقاء على بعد 3 كيلومترات من فوهة البركان، لأن الرماد جعل المطر سميكا وموحلا في عدة قرى.
وقال شهود إن صوت ثورة البركان سمع على بعد 30 كيلومترا، فيما أعلنت الوكالة حالة التأهب عند المستوى الثالث بسبب نشاطه المستمر.
وتسبب البركان في إغلاق المطار بمدينة سولو القريبة على جزيرة جاوة ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وأصدرت نشرة تعليمات الطيران بالمرصد الإندونيسي للبراكين، إنذارا أحمر اللون، وقالت إن سحابة الرماد تتحرك نحو الشمال.
وقالت الإدارة العامة للطيران المدني في إندونيسيا إن المطار الدولي في سولو مغلق مؤقتا، فيما تأثرت 4 رحلات بالإغلاق.
والجبل البالغ ارتفاعه 2968 مترا، هو أكثر الجبال نشاطا من بين 500 بركان إندونيسي.
ويطلق البركان غيوما ساخنة داكنة منذ العام الماضي، وكان آخر ثوران كبير له عام 2010 حيث تسبب في مقتل 353 شخصا.
أندونيسيا أرخبيل يبلغ عدد سكانه 240 مليون نسمة، ومعرض للزلازل والنشاط البركاني لأنه يقع على طول "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي سلسلة من خطوط الصدع على شكل حدوة حصان حول المحيط.