بدأ الجيش اليوناني، الاثنين، تدريبات عسكرية، باستخدام الرصاص الحي، على الحدود مع تركيا، وذلك ضمن حالة الاستنفار اليونانية على الحدود لمنع المهاجرين من الدخول للأراضي اليونانية، بعد أن خففت تركيا القيود التي كانت مفروضة على تحركهم.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن حرس الحدود اليوناني أطلق النار في الهواء لإبعاد مهاجرين غير شرعيين حاولوا اقتحام الحدود والدخول للأراضي اليونانية.
ووضعت اليونان حدودها في حالة تأهب أمني قصوى، الأحد، بعد أن استغل مئات المهاجرين نقاط عبور غير محكمة لدخول البلاد.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأحد، على تويتر، إن اليونان عازمة على حماية حدودها، محذرا المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع".
وأضاف أنه سيزور الحدود البرية للبلاد مع تركيا في منطقة إيفروس، الثلاثاء، بصحبة رئيس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل.
وقالت اليونان إنها تواجه تهديدا "خطيرا" من آلاف المهاجرين الذين تجمعوا على حدودها.
وبحسب ما قال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة للصحفيين، فإن " تركيا تدفع وتشجع هذا التحرك".
والأحد، قال شهود إن الشرطة اليونانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين رشقوها بالحجارة، محاولين شق طريقهم بالقوة عبر الحدود من تركيا، وخلفهم آلاف آخرون بعد أن خففت أنقرة القيود عليهم.
واستمرت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي عند المعبر الحدودي عند مدينة كاستانيي اليونانية، حيث سعت الشرطة لدفع المهاجرين للعودة من حيث أتوا، بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وذكرت الشرطة اليونانية أن ما لا يقل عن 500 شخص وصلوا بحرا إلى ثلاث جزر يونانية، قريبة من الساحل التركي، خلال ساعات قليلة من صباح الأحد.
وعلى البر الرئيسي شمالا، خاض مهاجرون في نهر وصولا إلى الجانب اليوناني عند مدينة كاستانيي.
ورأى مراسلون لرويترز مجموعات تضم ما يصل إلى 30 شخصا على جانب أحد الطرق، بعد أن خاضت في مياه النهر قبل ساعات، وكان من بينهم امرأة أفغانية ورضيعها البالغ من العمر خمسة أيام.