يسعى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو الاثنين، للفوز بولاية جديدة في ظل محاكمة وشيكة عن تهم فساد ووسط توقعات بانتهاء ثالث انتخابات في البلاد خلال أقل من عام بنتيجة غير حاسمة أيضا.
وأجرت إسرائيل انتخابات غير حاسمة في أبريل ثم في سبتمبر، أضعفت صورة الزعيم الذي لا يقهر سياسيا التي تمتع بها أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في الحكم، والذي نفى ارتكاب أي مخالفات في قضايا الفساد التي تلاحقه.
وتتوقع استطلاعات الرأي إخفاق حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتانياهو وحزب أزرق أبيض بزعامة منافسه الرئيسي قائد الجيش السابق بيني غانتس، في حصد ما يكفي من الأصوات بشكل منفرد أو مع حلفاء، لتشكيل أغلبية حاكمة في البرلمان.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا (05:00 بتوقيت غرينتش)، ويستمر التصويت حتى العاشرة مساء (20:00 بتوقيت غرينتش)، ويمكن عندئذ أن تنشر وسائل الإعلام أولى استطلاعات آراء الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم مما سيعطي مؤشرا عن إمكانية كسر الجمود في الموقف.
ومن شأن استمرار الجمود أن يفاقم الغموض الاقتصادي في إسرائيل التي لم تقر بعد ميزانية 2020.
وسيحظى الإقبال على التصويت بمتابعة وثيقة لاسيما في ضوء المخاوف من تفشي فيروس كورونا عالميا واتهامات بترويج شائعات خبيثة عن انتشار العدوى في مناطق تعد معاقل لأحزاب معينة.
ويمكن للناخبين الخاضعين للعزل الصحي المنزلي، ومن بينهم الذين عادوا في الآونة الأخيرة إلى إسرائيل من مناطق تفشى بها كورونا، الإدلاء بأصواتهم في مراكز اقتراع خاصة إذا وضعوا كمامات طبية ولم تظهر عليهم علامات المرض، حسبما ذكرت "رويترز".
وتعقدت معركة نتنياهو للفوز بولاية خامسة غير مسبوقة منذ الانتخابات الماضية بعدما وجهت إليه اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال تتعلق بمزاعم تقديمه مزايا قيمتها مئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام إسرائيليين في مقابل هدايا وتغطية إيجابية له.
ومن المقرر بدء محاكمة نتنياهو في 17 مارس، حيث من المرجح أن تكون المداولات على أشدها حول تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات.