في تهديد متكرر اعتادت تركيا على توجيهه لأوروبا مؤخرا، قال مسؤول تركي رفيع إن أنقرة قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى القارة سواء برا أو بحرا.
وفي ظل توقع تدفق وشيك للاجئين من إدلب السورية، حيث نزح نحو مليون شخص على الأقل، قال المسؤول لـ"رويترز"، أن "الأوامر صدرت" لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود في تركيا، بعدم اعتراض اللاجئين إذا أرادوا دخول أوروبا.
وكانت تركيا حصلت من أوروبا على مساعدات ضخمة مقابل صد أي تدفق للاجئين إلى القارة، لكن أنقرة دأبت على "ابتزاز" الأوروبيين دائما بورقة النازحين من أجل الحصول على أكبر مكسب ممكن.
ويأتي التصريح تزامنا مع خسائر فادحة يتكبدها الجيش التركي في سوريا، حيث قتل عشرات الجنود الأتراك في ضربات جوية على إدلب شمال غربي البلاد، الخميس، وفقا لمصادر عدة.
وفي وقت سابق من الخميس، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا استثنائيا حول الوضع في إدلب بعد الهجوم، في قصره الرئاسي في أنقرة.
وحضر الاجتماع الأمني كل من وزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو، ورئيس الأركان يشار غولر، ورئيس المخابرات حقان فيدان، حسبما ذكرت قناة "إن تي في".
وأكدت الرئاسة التركية أن الاجتماع استمر ساعتين، دون أن تحدد ما خلص إليه، لكنها أعلنت في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أن الجيش التركي رد بضربات على أهداف لنظيره السوري في إدلب بعد تعرضه لضربة جوية أدت إلى مقتل عدد كبير من الجنود الأتراك.
وقالت الرئاسة التركية إن أنقرة سترد بالمثل على مقتل جنود أتراك، مؤكدة أن الأنشطة التركية ستستمر على الأراضي السورية، وفقا لبيان نقلته وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية.
وتابع بيان الرئاسة: "قواتنا المسلحة الجوية والبرية تواصل قصف كافة الأهداف المحددة" للقوات السورية.