لم يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وحده بالمتهم بقضايا فساد، إذ طالت الاتهامات أيضا منافسه القوي في الانتخابات المقبلة المقررة بعد أيام، الجنرال بيني غانتس.

وسارع غانتس، الخميس، إلى نفي التهم الموجهة إليه التي ساقتها وسائل إعلام عديدة في البلاد، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وقالت تقارير إعلامية إن السلطات القضائية في إسرائيل ستحقق في احتمال وقوع صفقة مريبة بين شركة يترأسها غانتس والشرطة الإسرائيلية.

وذكرت التقارير أن غانتس ليس مشتبها فيه في هذه المسألة بصورة مباشرة، لكن هذه التطورات تأتي قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات البرلمانية مما قد يضعف فرصه فيها.

"ضغط سياسي" 

وخلال الحملة الانتخابية، يركز تحالف "أبيض أزرق" الذي يتزعمه غانتس على اتهام نتانياهو بالفساد، وتقديم نفسه بصورة القائد السياسي النظيف.

وقال غانتس في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "يبدو كل هذا وكأنه ضغط سياسي لوضع هذا الأمر أمام الجمهور".

وأضاف "أنا مرتاح تماما. فقد تم التحقق من ذلك في الماضي ولم يتم العثور على أي شكوك جنائية".

أخبار ذات صلة

نتانياهو يعلّق على سحب طلبه للحصانة من الكنيست
3 قضايا فساد تلاحق نتانياهو.. وطلب بمنحه الحصانة
فضيحة فساد تهز وزارة الدفاع الإسرائيلية.. والتفاصيل "سرية"
بعد "صاعقة المدعي العام".. تفاصيل لحظة نتانياهو الاستثنائية

الانتخابات ومحاكمة نتانياهو

وتجرى إسرائيل انتخابات برلمانية في الثاني من مارس المقبل وهي ثالث انتخابات في أقل من عام بعد أن انتهت جولتين في 2019 على نحو غير حاسم، حيث لم يتمكن، لا نتنياهو ولا غانتس، من الحصول على 61 مقعدا لتشكيل حكومة أغلبية.

وأشارت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات إلى أنه من المتوقع خروج نتائج مماثلة في انتخابات الشهر المقبل، ما قد يمدد من المأزق السياسي.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتانياهو، في قضايا فساد في الـ17 من مارس المقبل، أي بعد أسبوعين من الانتخابات.

ويعتبر نتانياهو رئيس الحكومة الوحيد في تاريخ الدولة العبرية الذي اتهم خلال ولايته بالفساد في عدد من القضايا.

ويواجه نتانياهو تهم: الرشوة والاحتيال وخيانة الثقة، بعيد تخليه عن طلب قدمه إلى البرلمان لمنحه الحصانة من تهم الفساد الموجهة إليه.