عاد أكثر من 300 أميركي من ركاب سفينة سياحية، من بينهم 14 أظهرت الفحوص إصابتهم بفيروس كورونا، إلى قواعد عسكرية في الولايات المتحدة بعد أن قضوا أسبوعين رهن الحجر الصحي قبالة اليابان.
وأصبحت سفينة الرحلات دايموند برنسيس أكبر اختبار حتى الآن لقدرة الدول الأخرى على احتواء تفش أودى بحياة 1772 شخصا في الصين وخمسة في مناطق أخرى.
واستقبل طاقم أرضي يرتدي سترات واقية من التلوث الطائرة لدى وصولها إلى قاعدة سان أنطونيو المشتركة في ولاية تكساس وشوهد الركاب ينزلون من الطائرة قبل الفجر وقد وضعوا كمامات واقية. وقبل ساعات حطت طائرة أخرى في قاعدة ترافيس الجوية بولاية كاليفورنيا.
ووُضع كل الركاب رهن الحجر الصحي لمدة أسبوعين.
وعلى الرغم من أن مسؤولين أميركيين قالوا إنه لن تتم إعادة الركاب الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا إلى أرض الوطن فقد سمحت السلطات لأربعة عشر راكبا أثبتت الاختبارات إصابتهم بالفيروس بركوب الطائرتين. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الركاب المصابين اختلطوا مع الركاب الآخرين لمدة 40 دقيقة تقريبا قبل عزلهم.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مجمل عدد حالات الإصابة بكورونا في بر الصين الرئيسي ارتفع 2051 حالة ليصل عدد المصابين إلى 70635 مصابا. ويزيد هذا بشكل طفيف عن عدد حالات الإصابة التي أعلنت يوم الأحد وإن كان يقل مئات عن العدد الذي أعلن يوم السبت.
وتقول السلطات الصينية إن هذا التراجع علامة على أن الإجراءات التي اتخذت لوقف انتشار المرض أحدثت تأثيرا.
ولكن علماء الأوبئة يقولون إنه ربما من السابق لأوانه تحديد مدى احتواء تفشي الفيروس في الصين وفي إقليم هوبي حيث ظهر أول مرة. وحدث أن تراجعت في الماضي الأرقام الرسمية لحالات الإصابة الجديدة ثم قفزت فجأة.
وقال مايك رايان رئيس برنامج الحالات الطارئة في منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي في جنيف إنه تم الإبلاغ عن أقل من 700 حالة في دول أخرى، وإنه حتى داخل الصين يؤثر الوباء على "شريحة صغيرة جدا جدا من الناس".
وردت الصين على فيروس كوفيد-19 بإغلاق مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي التي يقطنها 11 مليون نسمة وفرض قيود في عدد من المدن الأخرى.
ولكن الحزب الشيوعي الحاكم يواجه ضغوطا للحيلولة دون انهيار الاقتصاد وجعل الناس يعودون للعمل.
وخفض بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) سعر الفائدة على القروض متوسطة الأجل الاثنين في خطوة من المتوقع أن تمهد الطريق أمام خفض سعر الفائدة القياسي للبلاد يوم الخميس. وأعلنت الصين أيضا عن اعتزامها إحداث تخفيضات في الضرائب والرسوم.
وبعد عطلة السنة القمرية الجديدة التي تم تمديدها، يتعين على الصين العودة للعمل وإلا واجهت عواقب اقتصادية وخيمة. وهناك اقتراح بتأجيل افتتاح الدورة السنوية للبرلمان الصيني والمقرر في 24 فبراير.
وما زالت بعض المدن مغلقة والشوارع مهجورة والموظفون يشعرون بتوتر وما زال حظر السفر وأوامر الحجر الصحي سارية في أنحاء الصين. ولم يتقرر بعد إعادة فتح مصانع كثيرة مما أدى إلى تعطيل سلسلة الإمدادات في الصين ومناطق أخرى.