أوضحت تقارير صحفية في بريطانيا، ملابسات الكشف عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في العاصمة لندن، مشيرة إلى أن المريضة وصلت إلى أحد المستشفيات بواسطة سيارة "أوبر" وتواصلت بشكل مباشر مع بعض العاملين فيها دون أن تتخذ أي احتياطات أو ترتدي كمامة.
واتضح أن المصابة بفيروس كورونا هي من الجنسية الصينية وقد وصلت حديثا إلى بريطانيا، وعندما شعرت بأعراض المرض، تجاهلت تماما النصائح التي أصدرتها هيئة الصحة البريطانية بشأن الخطوات التي يجب اتباعها في حال الشعور بأعراض المرض.
وذهبت المرأة إلى مستشفى لويشام جنوبي لندن بواسطة سيارة "أوبر"، الأحد، واتجهت إلى مكتب الاستقبال حيث تحدثت بشكل مباشر مع العاملين، دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتقال العدوى لغيرها من الناس، وفق ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
وفور الاشتباه بإصابتها بكورونا، قام العاملون بنقلها إلى غرفة معزولة في قسم الطوارئ خصصت للحالات التي يشتبه بأنها كورونا، لإجراء الاختبارات اللازمة، قبل أن يتم إعادتها إلى منزلها بسيارة إسعاف لحين صدور النتائج.
وأكدت النتائج التي ظهرت الأربعاء، إصابة المرأة بالفيروس الخطير، وتم على إثرها نقلها إلى مستشفى سانت توماس لتلقي العلاج.
كما تم إخطار العاملين الذين تواصلت معهم المرأة بشكل مباشر لدى وصولها إلى مستشفى لويشام، وعزل اثنين منهم في بيوتهما لمدة 14 يوما، للتأكد من عدم إصابتهما بالفيروس.
وأكدت مستشفى لويشام أن المرأة لم تشكل خطرا على المرضى في المستشفى لأنه تم نقلها إلى الغرفة المعزولة باستخدام طريق لا تمر عبره بالقرب من أي من المرضى.
كما أوضح مسؤولو صحة في المملكة المتحدة، أن المصابة لم تشكل خطرا على سائق سيارة أوبر الذي أوصلها إلى المستشفى، مشيرين إلى أن الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر، إذا كان المصاب على مسافة تقل عن مترين من الآخرين، وكان على تواصل مستمر معهم لمدة 15 دقيقة على الأقل، وهو ما لم يحدث مع السائق.