تساقطت بقايا القمر الاصطناعي الإيراني، الذي فشل في الوصول إلى مداره بعد تحطم الصاروخ الذي كان يحمله، فوق أجزاء واسعة جنوب شرقي البلاد، الأحد.

وأظهرت صور نشرها إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أجزاء معدينة كبيرة من الصاروخ سيمورغ الذي كان يحمل القمر "ظفر" بعد أن تساقطت قرب أماكن مأهولة بالسكان.

وتعد هذه المرة الرابعة التي تفشل فيها طهران في إطلاق قمر صناعي، بعد أن تحطم صاروخه وانتشرت أجزاؤه في منطقة ريفية جنوب شرقي إيران.

ونقل "راديو فاردي" الإيراني، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقر له، عن سكان محليين قوله، إنهم سمعوا ثمانية انفجارات ضخمة ورأوا ضوء كبيرا في السماء بعد إطلاق الصاروخ الذي يحمل القمر.

وأعلن وزير الاتصالات الإيراني أن الهدف من القمر، الذي لم يصل إلى مداره، هو المراقبة العلمية، إلا أن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من برنامج إيران للأقمار الصناعية.

ووصفت واشنطن إطلاق الصاروخ الناقل لقمر اصطناعي إيراني في يناير 2019 بأنه "استفزاز".

وفي الأول من فبراير الجاري، قال رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية الوطنية، إن القمر الذي يزن 113 كلغ، يمكنه أن يدور 15 مرة حول الارض في اليوم.

وأوضح المسؤول الإيراني حينها أن القمر سيوضع على المدار على بعد 530 كلم من الأرض بواسطة منصة الإطلاق سيمورغ.

أخبار ذات صلة

رغم الفشل.. لماذا الإصرار الإيراني على الصواريخ الفضائية؟

وبحسب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، فإنه لم يصل أي قمر اصطناعي إيراني إلى مداره منذ  عام 2015.

وقد تم إطلاق أول قمر اصطناعي إيراني (أوميد) في 2 فبراير 2009، بواسطة صاروخ يسمى "سفير". وفي عام 2019، أطلقت إيران قمرا صناعيا آخر فشل في الوصول إلى مدار الأرض.

وكان الصاروخ الذي فشل في الوصول إلى مداره عام 2019 واحدا من محاولات ثلاث فشلت كلها هي أيضا في العام نفسه. وقد انفجر صاروخ في واحد منها على منصة الإطلاق.