قالت الشرطة ومصادر عسكرية إن قوات الأمن التايلاندية قتلت الجندي الذي قام بإطلاق النار عشوائيا في حادث أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 21 قتيلا. وأضافوا إنه تم قتله في المركز التجاري الذي تحصن فيه في مدينة ناخون راتشاسيما بشمال شرق تايلاند.
من جهته، قال وزير الصحة التايلاندي إن فردا من قوات الأمن لقي حتفه كما أصيب اثنان آخران في ساعة مبكرة من صباح الأحد في الهجوم على المركز التجاري في محاولة للامساك بالجندي مرتكب الحادثة.
وسمعت أصوات سلسلة انفجارات وإطلاق نار من داخل المركز التجاري.
وقال شاهد عيان إنه رأى قوات الأمن "تحمل ضحيتين جديدتين"، فيما لم يتضح إن كانا قتيلين أم مصابين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في تايلاند"إن أفرادا من الشرطة والجيش اقتحموا المركز وساعدوا المئات على الفرار بعد قيام المهاجم بإطلاق النار بصورة عشوائية.
وأضاف المتحدث: "أفراد الشرطة والجنود ينفذون عملية مشتركة، وساعدوا المئات من الناس على الخروج من المركز التجاري. عدد الباقين داخل المركز ليس معروفا".
وقال المصدر العسكري إن المسلح المشتبه به لا يزال داخل مركز "تيرمينال 21" التجاري في إقليم ناخون راتشاسيما، شمال شرقي تايلاند.
وتقول صحيفة "بانكوك بوست" إن "المذبحة بدأت عندما قام المهاجم بسرقة أسلحة وذخيرة، وقتل بالرصاص قائده واثنين آخرين في معسكر سوراثامثاك التابع للجيش، قبل أن يفر هاربا في سيارة عسكرية".
وعلى طول الطريق المؤدية إلى مركز التسوق "تيرمينال 21" في منطقة موانغ، أطلق الجندي النار على مدنيين.
وقال كريسانا باتاناكرون، المتحدث باسم الشرطة: "استخدم المسلح مدفع رشاش، وأطلق النار على ضحايا أبرياء، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى".
عرضت وسائل الإعلام المحلية شريط فيديو للجندي وهو يخرج من السيارة أمام المركز التجاري في حوالي السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ويطلق عددا من الطلقات، فيما سارع المارة لمحاولة الاحتماء من الرصاص الذي يمكن سماعه في الفيديو.
ثم أطلق المهاجم النار على أسطوانة غاز الطهي، مما أدى إلى انفجار وحريق، وأظهرت مقاطع الفيديو أشخاصا وهم يفرون ويهرعون خلف السيارات.
وتحدثت تقارير، غير مؤكدة، عن أن الجندي بحوزته قنابل يدوية.
وبداخل المركز التجاري، استخدم الجندي خاصية البث المباشر على "فيسبوك"، كما نشر صورة شخصية له وهو يحمل بندقية. وقال في فيديو نشره في الـ7:20 مساء بالتوقيت المحلي: "أنا مرهق، لا أستطيع تحريك أصابعي".
وأرسلت السلطات قوات خاصة إلى المركز التجاري، حيث قيل إن المهاجم يحتجز 16 رهينة في الطابق الرابع.
وشوهدت قوات الكوماندوز التابعة لشرطة مكافحة الجريمة في الموقع أيضا، وتحاول الشرطة أن تقوم بنقل والدة الجندي إلى موقع الحادث، على أمل أن تتمكن من إقناعه بالاستسلام.