خفضت فرنسا ترسانتها النووية إلى أقل من 300 رأس، حسبما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في خطاب حول استراتيجية الدفاع والردع النووي، الجمعة، مشيدا "بحصيلة أداء نموذجية" لبلده في مجال الحد من التسلح.
وقال ماكرون إن "لدى فرنسا حصيلة أداء فريدة في العالم تتطابق مع مسؤولياتها ومصالحها على حد سواء، بعدما فككت بشكل لا رجعة عنه، مكونها النووي البري، ومنشآتها للتجارب النووية، ومنشآتها لإنتاج المواد الانشطارية للأسلحة، وخفضت حجم ترسانتها إلى أقل من 300 رأس نووي اليوم".
واقترح الرئيس الفرنسي على الدول الأوروبية "حوارا استراتيجيا" حول "دور الردع النووي الفرنسي" في أمن أوروبا، من دون أن يوضح ما إذا كانت بريطانيا معنية أو غير معنية بهذا الحوار بعد "بريكست".
وأشار إلى أن "الشركاء الأوروبيين الذين يرغبون في المشاركة في هذا الطريق يمكن إشراكهم في تدريبات الردع التي تقوم بها القوات الفرنسية"، مضيفا أن "هذا الحوار الاستراتيجي وهذه المبادلات ستساهم طبيعة الحال في تطوير ثقافة استراتيجية حقيقية بين الأوروبيين".
وطلب الرئيس الفرنسي إشراك الأوروبيين في أي مفاوضات مقبلة حول الأسلحة النووية المتوسطة المدى، وأن يكونوا "موقعين" لاتفاق في هذا الشأن.
وأضاف ماكرون: "لنكن واضحين: إذا كان من الممكن (التوصل) إلى مفاوضات واتفاقية أوسع، فنحن نرغب في ذلك".
وأكد أن "الأوروبيين يجب أن يكونوا مشاركين وموقعين للمعاهدة الجديدة لأن الأمر يتعلق بأرضنا" المتأثرة والمهددة بذلك.