أعلن الجيش الأميركي أنه قرر حجب البيانات المتعلقة بالضربات الجوية التي تقوم بها الطائرات بدون طيار في أفغانستان في تقريره الشهري، وذلك وسط تصاعد حدة المناقشات حول سياسة واشنطن بشأن استخدام الطائرات بدون طيار.

القيادة الوسطى التي تشرف على الحرب في أفغانسان قالت في بيان أنه تم إزالة البيانات لأنها تركز بطريقة مبالغ فيها على الغارات بينما لم تمثل هذه الغارات سوى 3% من الطلعات التي قامت بها، موضحة أن معظم الطلعات كانت استطلاعية.

وذكرت وكالة رويترز عن تقارير محلية في الأعوام العشرة الأخيرة أنها شهدت استخدام طائرات بدون طيار كسلاح دقيق لجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ الهجمات ضد العناصر الإرهابية والمتمردة فى مختلف انحاء العالم ، حيث استخدمت بشكل مكثف فى ميادين القتال فى كل من العراق وأفغانستان إلى جانب تنفيذ الغارات الجوية فى باكستان واليمن وشمال إفريقيا.

وكان السناتور ليندسى غراهام قد كشف في وقت سابق أن الهجمات التى شنتها الطائرات من دون طيار الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى ايه) فى باكستان وغيرها من الأماكن قتلت 4700 شخص، وهو رقم لم تؤكده الحكومة الأميركية حتى الآن.

وتقدر "نيو أميركان فاونديشن" في واشنطن عدد الضربات التي شنتها طائرات من دون طيار منذ 2004 بـ350، نفذت غالبيتها إبان ولاية الرئيس باراك أوباما الذي كثف تلك الهجمات.

وذكرت صحيفة "إير فورس تايمز" الأسبوعية  أن القوات الجوية بدأت فى شهر أكتوبر الماضى نشر هذه الإحصائيات بشكل شهرى، غير أنها قررت حجب هذه المعلومات رغم استمرار عملية النشر أربعة شهور على التوالى.

وقد احتدم النقاش بشدة الجمعة قبيل تعيين جون برينان "مهندس البرنامج السري للطائرات بدون طيار" كمستشار للرئيس أوبا لمكافحة الإرهاب في مجلس النواب الأميركي. واعترض السناتور الجمهوري راند بول بشدة على تعيينه.

تجدر الإشارة الى أن سقوط أعداد كبيرة من السكان المدنيين خلال غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار على أفغانستان أدى إلى حدوث توتر - أكثر من مرة - فى العلاقات بين واشنطن وكابول.