قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الخميس، إن واشنطن تنتظر موافقة الحكومة العراقية لنشر نظام باتريوت المضاد للصواريخ في قواعد يستخدمها الجيش الأميركي في العراق واستهدفت بصواريخ إيرانية، مطلع يناير الجاري.
وردت إيران، في وقت سابق، على قائدها العسكري البارز، قاسم سليماني، في ضربة أميركية، من خلال إطلاق 11 صاروخا على قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق وقاعدة أربيل في الشمال، حيث يتمركز بعض من 5200 جندي أميركي في العراق.
ولم يقتل أي جندي أميركي لكن العشرات منهم أصيبوا بارتجاجات في المخ بسبب شدة الانفجارات، وترغب واشنطن في حماية أفضل لقواعدها، خصوصا من خلال نشر أنظمة باتريوت المكونة من رادارات فائقة التطور وصواريخ اعتراض قادرة على تدمير الصاروخ البالستي خلال تحليقه.
وردا على سؤال حول التأخر في نشر هذه الأنظمة، أوضح وزير الدفاع، خلال مؤتمر صحافي، أن الحكومة العراقية التي تبدو منقسمة بهذا الشأن، لم تعط موافقتها حتى الآن.
وقال إسبر "نحن بحاجة إلى موافقة العراقيين، هذا أحد المشاكل"، وفق ما نقلت رويترز.
وأوضح الجنرال، مارك ميلي، رئيس أركان الجيش الأميركي، أن نشر باتريوت يعني نقل عدد كبير من الجنود لتأمين عمل الصاروخ، "وبالتالي، يجب التفكير في طريقة للقيام بذلك، هذا ما نفعله حاليا".
وبعد مقتل سليماني، ندد العراق بما قال إنه "مساس بسيادته"، قائلا إن التحالف الدولي "تجاوز تفويضه".
وفي 5 يناير الحالي، صوت البرلمان العراقي على رحيل القوات، الأجنبية في استهداف للقوات الأميركية على الأراضي العراقية. وعلقت عمليات التحالف منذ ذلك التاريخ.