رغم التوصل إلى اتفاق في نوفمبر الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدم حدوث تقدم يذكر في حل خلاف مع الولايات المتحدة، بشأن شراء أنقرة أنظمة دفاع روسية ومقاتلات أميركية.
وتوترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشدة العام الماضي، عندما اشترت تركيا أنظمة دفاع روسية من طراز "إس 400"، مما دفع واشنطن إلى التهديد بفرض عقوبات عليها وتعليق مشاركتها في تصنيع وشراء المقاتلة الأميركية "إف 35".
وتقول واشنطن إن أنظمة "إس 400" لا تتوافق مع أنظمة الناتو، وتهدد قدرات التخفي في مقاتلات "إف 35" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، فيما ترفض أنقرة ذلك وتقول إن الأنظمة لن يتم دمجها في دفاعات الحلف.
واتهمت تركيا الولايات المتحدة بتعطيل وتجاهل اقتراحها بتشكيل مجموعة عمل مشتركة حول الأمر، بمشاركة حلف شمال الأطلسي، رغم أن أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب اتفقا في نوفمبر على بدء العمل على هذا الأمر.
ونقلت قناة "إن تي في" عن أردوغان، الأربعاء، قوله للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته عائدا من السنغال: "حددنا المواعيد هناك (في واشنطن) لكن لم تبذل جهود جادة بهذا الشأن بعد. مسألة إس 400 انتهت. التراجع عن هذه الصفقة أمر غير وارد بالنسبة لنا".
وبعد أيام من زيارة أردوغان لواشنطن في منتصف نوفمبر، قال المتحدث باسمه إن مسؤولين أتراكا وأميركيين بدأوا العمل في إطار الآلية المشتركة لتقييم أنظمة "إس 400" ومقاتلات "إف 35".
كما حذر أردوغان مجددا من أن بالإمكان شراء مقاتلات من مكان آخر، قائلا: "إما أن تعطينا الولايات المتحدة الأموال التي دفعناها أو تعطينا الطائرات"، وأضاف: "إذا لم يعيدوا المال فبإمكاننا أيضا أن نجدها ونشتريها من مكان آخر أو نصنعها بأنفسنا".
واعتمد مجلس الشيوخ الأميركي الشهر الماضي قانونا للإنفاق الدفاعي بقيمة 738 مليار دولار، يدعو ترامب لفرض عقوبات على تركيا وعدم تسليمها مقاتلات "إف 35" لشرائها أنظمة الدفاع الروسية.