نصحت الولايات المتحدة، الاثنين، رعاياها بتجنب السفر إلى الصين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان في وسط الصين وحصد حتى الآن حياة 82 شخصاً في هذا البلد.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في تحديث لإرشادات السفر إلى الصين أنها تدعو المواطنين الأميركيين إلى "إعادة النظر" في أي خطط للسفر إلى الصين.
وحذرت الخارجية بشدّة من مغبة التوجه إلى مقاطعة هوبي حيث تقع مدينة ووهان، مهد الفيروس الذي أصاب حتى اليوم أكثر من 2700 شخص في الصين وانتشر خارجها.
وأشارت الوزارة إلى أنها أمرت الأسبوع الماضي بأن يغادر كل موظفيها القنصليين مع عائلاتهم مدينة ووهان.
وأضاف البيان أن قدرة الإدارة الأميركية "على تقديم خدمات الطوارئ للرعايا الأميركيين في مقاطعة هوبي محدودة".
والوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا وهي سلالة تضم عددا كبيرا من الفيروسات، التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضا إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل السارس.
وقد أودى بما لا يقل عن 81 شخصا، فيما أصاب 2700 آخرين في الصين منذ ظهوره في ديسمبر قبل أن ينتشر في أوروبا والولايات المتحدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية أثناء انتشار السارس في عامي 2002 و2003 انتقدت بكين بشدة لتأخّرها في إعطاء الإنذار ومحاولتها التستر على حجم الوباء.
وتعرضت المنظمة هي أيضا لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة، واعتبر منتقدوها أنها بالغت في تحذيراتها أثناء انتشار فيروس "إتش 1 إن 1" عام 2009 واتهموها لاحقا أثناء تفشي وباء إيبولا في غرب أفريقيا (2014) بأنها لم تعمد إلى إجراء تقييم لحجم الأزمة قبل تفاقمها.