ذكرت صحيفة نيويوك تايمز، الأحد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ في أغسطس مستشاره للأمن القومي في ذلك الوقت إنه يريد مواصلة تجميد المساعدات الأمنية لأوكرانيا، إلى أن يساعد المسؤولون هناك في تحقيقات مع ديمقراطيين، بما فيهم نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وورد تصريح ترامب في نسخة لم تنشر بخط يد بولتون، وذلك طبقا لما ذكرته الصحيفة في تقرير، قد يزيد من الضغط على الجمهوريين لاستدعاء بولتون كشاهد في محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ، في إطار مساءلته.
وقد يقوض هذا التقرير عنصرا أساسيا في دفاع ترامب في إطار مساءلته، وهو أن وقف المساعدات لم يكن له صلة بأي رغبة في جعل أوكرانيا تجري تحقيقات مع خصوم سياسيين، من بينهم بايدن، الذي كان ابنه هنتر مديرا لشركة طاقة أوكرانية خلال تولي والده منصب نائب الرئيس.
وبايدن من المرشحين البارزين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة ترامب في الانتخابات التي تجري في الثالث من نوفمبر.
وأشار تشارلز كوبر، محامي بولتون، في بيان، إلى أن تقرير صحيفة نيويورك تايمز صحيح، وقال إنه قدم مخطوط بولتون إلى مجلس الأمن القومي في 30 ديسمبر، وهو إجراء يمثل مراجعة أمنية معتادة للمعلومات السرية.
وقال كوبر " من الواضح مع الأسف من تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي نشر الاثنين أن عملية المراجعة قبل النشر شابها فساد، وأن المعلومات سربت من قبل أشخاص آخرين غير المشاركين بشكل سليم في مراجعة المخطوط".
ودفع التقرير إلى مطالبة الديمقراطيين بأن يستدعي مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون بولتون كشاهد في المحاكمة الجارية، بشأن ما إذا كان سيتم عزل ترامب بعد اجراءات مساءلته في 18 ديسمبر من قبل مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
ويتعين على الديمقراطيين كسب تأييد 4 جمهوريين على الأقل من أعضاء مجلس الشيوخ للموافقة على استدعاء الشهود.
وقال بولتون هذا الشهر إنه مستعد للإدلاء بشهادته في المحاكمة إذا استدعاه مجلس الشيوخ.
ومن المقرر أن يستأنف محامو ترامب دفاعهم اليوم الاثنين، بينما ينفي ترامب ارتكابه مخالفة ويصف عملية المساءلة بأنها صورية.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق على تقرير نيويورك تايمز، ولم يرد كذلك جاي سيكولو الذي يساعد في قيادة دفاع ترامب في محاكمته بمجلس الشيوخ الأميركي في إطار مساءلته.
وقالت نيويورك تايمز إن كبار مساعدي ترامب ومن بينهم بولتون ووزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر، حثوا ترامب على الإفراج عن المساعدات التي اعتمدها الكونغرس.
ولكن ترامب قال خلال نقاش جرى مع بولتون في أغسطس عام 2019، إنه يفضل عدم إرسال مساعدات لأوكرانيا إلى أن يسلم المسؤولون هناك كل المواد التي لديهم بشأن التحقيق الذي شمل بايدن، بالإضافة إلى مؤيدي هيلاري كلينتون في أوكرانيا.
وأمر البيت الأبيض بولتون ومسؤولي الإدارة الآخرين بعدم التعاون مع التحقيق الجاري بشأن المساءلة.
ويستمع مجلس الشيوخ إلى حجج عزل ترامب من منصبه بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس نتيجة تعاملات ترامب مع أوكرانيا.