أعلنت الصين عن أول إصابة بفيروس كورونا الجديد في الثلاثين من ديسمبر الماضي، وسجلت معظم الوفيات ذات العلاقة بالفيروس في مقاطعة هوبي، وتحديدا في مدينة ووهان، عاصمة المقاطعة.
ومنذ ذلك الوقت أخذت حالات الإصابة بفيروس كورونا تنتشر إلى أن بلغت أكثر من 1400 حالة في مختلف أنحاء العالم، منها 1372 حالة في الصين وحدها، و49 حالة في بقية دول العالم.
ومع تفاقم وزيادة الإصابات في الصين، بدأت الدول، خصوصا تلك التي فيها مواطنون تابعون لها في ذلك البلد، تتخذ إجراءات للحيلولة دون انتقاله إليها، ومع ذلك سجلت بعض الدول عدة حالات، لكنها لم تزد حتى الآن عن أصابع اليد الواحدة.
ومن هذه الحالات، سجلت تايلاند 5 إصابات مؤكدة ومثلها في هونغ كونغ، بينما سجلت فرنسا وسنغافورة وأستراليا وتايوان 3 حالات في كل منها، وسجلت حالتان في كل من اليابان وكوريا الجنوبية وماكاو وفيتنام والولايات المتحدة، وحالة في كل من ماليزيا ونيبال.
وعلقت الصين كافة الرحلات الجماعية المنظمة منها وإليها بسبب تفشي الفيروس، بينما قالت الولايات المتحدة إنها ستجلي مواطنيها من مراكز تفشي الفيروس.
وأقر الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت بانتشار الوباء، وقال إن انتشار الفيروس يتسارع، وأن وضع الصين خطير، لكنه أكد أن بلاده يمكنها الانتصار في المعركة ضد الفيروس.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إن تفشي الوباء امتد إلى مقاطعة شنغهاي، ليرتفع عدد المناطق المتأثرة على مستوى المقاطعات داخل الصين إلى 30 مقاطعة.
ومع استمرار حصد فيروس "كورونا" ضحاياه في الصين، وتكثيف الدول إجراءاتها لإبعاد الخطر عن حدودها، أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات ونصائح مهمة للمسافرين الدوليين.
وقالت المنظمة العالمية إن احتمالات وطرق انتقال هذا الفيروس ما تزال غير واضحة، مشيرة إلى أنه من شأن تقليل خطورة الإصابة بالالتهابات التنفسية الحادة أثناء السفر إلى مناطق متضررة بالمرض (مدينة ووهان حاليا) أن يكون أمرا رشيدا.
ونصحت المنظمة بتجنب مخالطة المصابين بالتهابات تنفسية حادة وحيوانات المزارع أو الحيوانات البرية مخالطة حميمة، إلى جانب المواظبة على غسل اليدين مرارا وتكرارا.