قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن قرابة 400 ألف شخص في محافظة إدلب شمال غربي سوريا يتحركون صوب حدود تركيا، إثر تجدد هجمات الحكومة السورية، فيما تسعى أنقرة إلى كبح موجة التدفق الجديدة.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، إنه أبلغها أن ألمانيا يمكن أن تقدم بعض الدعم إزاء تحرك النازحين صوب الحدود الجنوبية لتركيا.
وبدأت منظمات إغاثة تركية بناء أكثر من 10 آلاف منزل في إدلب لإيواء العدد المتنامي من النازحين بسبب القتال، في الوقت الذي تسعى تركيا للحيلولة دون تدفق المهاجرين مجددا عبر حدودها.
ويسيطر على معظم إدلب التي تضم حاليا نحو 4 ملايين سوري "هيئة تحرير الشام" ( النصرة سابقا)، مع حضور أقل لفصائل مسلحة أخرى من المعارضة.
وكانت دمشق وحليفتها روسيا قد صعّدت منذ ديسمبر عملياتها في المنطقة وتحديداً في ريف إدلب الجنوبي، مما دفع نحو 350 ألف شخص إلى النزوح باتجاه مناطق شمالاً أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة.
وبعد أسابيع من القصف، أعلنت روسيا في التاسع من الشهر الحالي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أكدته تركيا لاحقاً، لكن الهدنة استمرت بضعة أيام فقط.
استمرار التصعيد
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن 40 جنديا سوريا قد قتلوا فيما جرح 80 آخرون في هجوم شنته الفصائل المسلحة في محافظة إدلب شمالي البلاد.
وأوضح بيان الوزارة أن الهجوم قد وقع يوم أمس الأربعاء، وذلك ضمن المعارك العنيفة التي تشهدها محافظة إدلب التي تعد آخر معاقل المعارضة السورية.
وأشار البيان إلى أن حوالي 200 مسلح و20 سيارة ودبابة ومدرعتين وسيارتين مفخختين هاجموا مواقع القوات السورية في ريف إدلب.
وقال مركز المصالحة التابع لوزراة الدفاع الروسية: "سبق الهجوم تدريبات مكثفة على إطلاق النار باستخدام بالونات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وطائرات مسيرة حرفية. ونتيجةً للنيران، أجبر المسلحون، القوات السورية على مغادرة مواقعهم والتحرك جنوبًا".