أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن "المأساة المريرة" للطائرة الأوكرانية التي أسقطت في الثامن من يناير في طهران، لا يجب أن تطغى على "تضحية" قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أميركية في بغداد قبل 5 أيام من حادث الطائرة.

ووصف خامنئي كارثة الطائرة بأنه "حادث مرير"، وقدم تعازيه إلى عائلات الضحايا.

واعتبر في خطاب ألقاه بعد صلاة الجمعة، أن "البعض حاول (استخدام الحادث) بشكل يجعل (العالم) ينسى التضحية" التي قدمها سليماني، في إشارة إلى التظاهرات المناهضة للسلطات الإيرانية التي نُظمت في الأيام الأخيرة.

وقال خامنئي في خطبة الجمعة أمام آلاف المصلين، إن الدول الأوروبية "لا يمكن الوثوق بها" بعد أن فعّلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا آلية تسوية النزاعات في الاتفاق النووي وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

واتهم خامنئي "أعداء إيران"، وهو تعبير يشير إلى واشنطن وحلفائها، بمحاولة استخدام مسألة إسقاط إيران طائرة أوكرانية بالخطأ، للتغطية على مشاهد الحزن العامة التي أعقبت مقتل سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

أخبار ذات صلة

وسط أزمات الداخل والخارج.. خامنئي "في مشهد لم يحدث منذ 2012"

وتابع خامنئي في أول خطبة جمعة له في طهران منذ نحو 8 أعوام: "الصفعة التي وجهت لأميركا من الحرس الثوري كانت ضربة لهيبة الاستكبار الأمريكي ولهيبة الولايات المتحدة بشكل مباشر"، في إشارة إلى القصف الإيراني لقاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، التي تستضيف قوات واشنطن.

وأضاف: "أميركا تلقت الصفعات في سوريا ولبنان. لكن هذه الصفعة كانت أكبر لأنها وجهت إلى أميركا بشكل مباشر"، على حد زعمه.

واتهم خامنئي واشنطن بالسعي إلى تقسيم العراق، مشددا على ضروة مغادرة القوات الأميركية للمنطقة.

ودعا المرشد الإيراني إلى "الوحدة الوطنية والإقبال بقوة على المشاركة في الانتخابات"، التي ستجرى في شهر فبراير القادم.