ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي خطبة الجمعة من العاصمة طهران، للمرة الأولى منذ عام 2012، حسبما كشفت مصادر محلية.
وتأتي خطبة خامنئي وسط اضطرابات محلية وعالمية تحيط بإيران، بعد اعتراف الحرس الثوري بإسقاط طائرة مدنية بطريق الخطأ، مما أدى لاحتجاجات غاضبة في الشوارع على مدى أيام، وضغط دولي غير مسبوق.
وقال مصدر مطلع على عملية صنع القرار في إيران لـ"رويترز"، إن هذه ستكون أول خطبة جمعة يلقيها خامنئي في طهران خلال 8 سنوات، وتجيء في وقت يواجه به حكام إيران ضغوطا داخلية وخارجية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب تغريدة على "تويتر" باللغتين الإنجليزية والفارسية، يدعم من خلالها الاحتجاجات في إيران.
وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني صفوفا من الحافلات تنقل الناس لحضور خطبة الجمعة في وسط طهران.
وسقطت طائرة الركاب الأوكرانية في الثامن من يناير خلال ساعات التوتر، التي أعقبت شن إيران هجمات صاروخية على أهداف أمريكية في العراق ردا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان مقربا من خامنئي، في ضربة جوية أميركية بطائرة مسيرة في بغداد في الثالث من الشهر نفسه.
وبعد أيام من نفي المسؤولية عن سقوط الطائرة، أقر الحرس الثوري بأن دفاعاته الجوية أسقطت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الدولية الأوكرانية عن طريق الخطأ.
وسرعان ما تحول الحداد على 176 شخصا كانوا على متن الطائرة وقتلوا في الحادث، إلى احتجاجات ضد حكام إيران، وهتف متظاهرون "الموت لخامنئي"، وكتبوا شعارات على الجدران في طهران وغيرها.
وأخمدت الشرطة الاحتجاجات، التي قادها الطلبة بشكل رئيسي، وانتشرت قوات مكافحة الشغب خارج الجامعات.
وتعرض المحتجون للضرب، ورصدت تسجيلات مصورة طلقات نارية وغازا مسيلا للدموع ودماء في الشوارع.
ونفت الشرطة الإيرانية إطلاق النار على المحتجين، وقال مسؤولو أمن إن لديهم أوامر بضبط النفس.
وكانت الشرطة قد بدأت حملة دامية قبل نحو شهرين، استهدفت مظاهرات اندلعت بعد رفع أسعار الوقود.