وافق مجلس الدوما الروسي على اقتراح الرئيس فلاديمير بوتن بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الروسية خلفا لديمتري ميدفيديف، الذي قدم استقالة حكومته إلى الرئيس الروسي الأربعاء.
وفي أول تصريح له، تعهد رئيس الوزراء الروسي الجديد بالحفاظ على التعاون الوثيق مع الدوما، وقال إنه سيتم تشكيل الحكومة الجديدة في الأيام المقبلة.
فمن هو رئيس الوزراء الروسي الجديد؟
قبل توليه رئاسة الوزراء، عمل ميخائيل ميشوستين، البالغ من العمر 53 عاما، في منصب رئيس دائرة الضرائب الفيدرالية في روسيا لمدة 20 عاما.
وخلال هذين العقدين من الزمان، ظل ميشوستين خارج دائرة الضوء وبعيدا عن السياسة، ذلك أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، وخلال المقابلات النادرة التي أجراها كان يفضل الحديث عن الابتكارات في إدارة الضرائب.
ولقي ميشوستين، الذي يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، إشادة واسعة لتحديثه نظام الإدارة الضريبية الصارم في روسيا وزيادة معدلات تحصيل الضرائب.
ويصفه المسؤولون الحكوميون ورجال الأعمال بأنه مدير محترف يفهم الاقتصاد جيدا، مما يجعله خيارا مناسبا لرئاسة الوزراء في وقت يشهد تراجع الاقتصاد الروسي، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
ويقول المحلل السياسي المستقل والكاتب السابق في الكرملين، عباس غلياموف إن "من بين المهام الرئيسية لرئيس الوزراء الجديد ضرورة تحديث الاقتصاد".
كما أن افتقار ميشوستين للطموح السياسي أو الخبرة السياسية يشير على الأرجح إلى أنه سيحقق رغبات الكرملين بإخلاص كرئيس لمجلس الوزراء، وهو ما يشير إليه بعض المعلقين باعتباره مهما على وجه خاص في "الفترة الانتقالية" للإصلاحات الدستورية التي يقترحها بوتين.
وبدأ ميشوستين، المتزوج وله 3 أبناء، مسيرته العملية عام 1998 عندما أصبح نائبا لرئيس هيئة الضرائب.
وترأس ميشوستين شركة "روس نيدفيجيموست"، وهي وكالة السجل العقاري الفيدرالية، حتى عام 2006، ثم ترأس الوكالة الفيدرالية لإدارة المناطق الاقتصادية الخاصة بعد عام 2008، ولكن تم إغلاق الوكالتين في العام 2009.
وفي العام 2010، عاد لمصلحة الضرائب، لكن هذه المرة كرئيس للهيئة بعد اختيار بوتين له.
على مدار سنوات، نجح ميشوستين في إنشاء هيئة ضرائب محترفة من لا شيء، حيث استخدم التكنولوجيا المتطورة ووسائل الاقتصاد الرقمي، بحسب ما ذكر ، رئيس الغرفة الأدنى للبرلمان الروسي فياشيسلاف فولودين.