تعرضت شركة "بوريسما" الأوكرانية، التي تقع في صلب آلية عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لعملية قرصنة روسية في الخريف، فيما كان الكونغرس يستمع إلى شهود حول هذه القضية، وفق ما أوردت صحيفتان أميركيتان نقلا عن شركة متخصصة.
ويواجه الرئيس الأميركي آلية عزل لاتهامه بتجميد 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مطالبا كييف بفتح تحقيق بشأن نجل جو بايدن، أحد أبرز المرشحين لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية هذا العام في مواجهة ترامب.
وينفي ترامب الاتهامات ويؤكد أن جو بايدن ونجله هانتر ضالعان في "الفساد" في أوكرانيا، حيث شارك هانتر في إدارة مجموعة "بوريسما" للغاز التي حامت حولها لفترة شبهات بالقيام بممارسات مثيرة للريبة.
وذكرت "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" استنادا إلى تقرير أصدرته شركة "آريا 1" المعلوماتية المتخصصة في مكافحة القرصنة، أن قراصنة على ارتباط بالاستخبارات العسكرية الروسية هاجموا "بوريسما" في نوفمبر، مشيرة إلى أن الهجوم كان "ناجحا"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وبحسب التقرير، فإن الوسائل المستخدمة للقرصنة شبيهة جدا بتلك التي استخدمت لقرصنة البريد الإلكتروني لمسؤولين كبار في الحزب الديمقراطي خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016، والتي أشارت وكالات الاستخبارات الأميركية بالاتهام إلى روسيا في تلك الهجمات.
وأوضحت الشركة أن وحدة الاستخبارات العسكرية الروسية تسللت إلى خوادم "بوريسما" من غير أن يتضح ما كان القراصنة يبحثون عنه تحديدا.
وكتب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف الذي قاد التحقيق بشأن عزل ترامب من الجانب الديمقراطي: "يبدو أن الروس يعاودون الكرة".
وتابع: "استنادا إلى تقرير جديد، إنهم يقرصنون معلومات يمكن أن تمهد لمزيد من التدخل في الانتخابات بـ2020. ويبدو مرة جديدة أن الهدف مساعدة ترامب".
وصدر التقرير قبل بدء محاكمة ترامب اعتبارا من هذا الأسبوع في مجلس الشيوخ بتهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، وهما تهمتان استند إليهما مجلس النواب لعزله، غير أنه من المرجح أن يبرئه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون المؤيدون له.