أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الاثنين، أن قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كان يجب أن يتم قبل سنوات طويلة.
وقال ترامب خلال تصريحات في البيت الأبيض: "قتلنا الإرهابي الأول في العالم قاسم سليماني. ومن يعترض على ذلك فإنه عار عليه".
من جانبه، أوضح وزير العدل الأميركي، وليام بار، أن الرئيس ترامب لديه بشكل واضح السلطة لقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني.
وأضاف أن البيت الأبيض أجرى مشاورات مع إدارته قبل توجيه الضربة التي قتلت القائد الإيراني.
وأبلغ بار الصحفيين أن سليماني كان "هدفا عسكريا مشروعا" وأن الضربة "كانت عملا مشروعا دفاعا عن النفس".
وفي وقت سابق، دافع ترامب عن قرار قتل سليماني قائلا إنه لا أهمية لمناقشة ما إذا كان يمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة في ضوء تاريخه العسكري.
وكتب ترامب على تويتر: "تعمل تقارير زائفة لوسائل الإعلام وشركائهم الديمقراطيين بجد لتحديد ما إذا كان الهجوم التالي للإرهابي سليماني وشيكا أم لا".
وأضاف "الإجابة على الاثنين هي نعم بالبنط العريض بالنظر إلى التاريخ المروع لسليماني".
فمنذ تأكيد مقتل سليماني في ضربة جوية أميركية ببغداد زعم مسؤولو الإدارة الأميركية أنهم فعلوا ذلك بسبب وجود خطر وشيك يتعلق بهجمات على دبلوماسيين أميركيين وجنود في العراق وأنحاء المنطقة.
وتساءل أعضاء ديمقراطيون وبعض الجمهوريين في الكونغرس بخصوص مبرر الهجمات، قائلين إنهم لم يتلقوا إفادات ملائمة ومُفصلة.
وقال ترامب الأسبوع الماضي إن إيران كانت تهدف إلى مهاجمة 4 سفارات أميركية عندما قتلت ضربة أميركية بطائرة مُسيرة سليماني في الثالث من يناير، لكن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، قال، الأحد، إنه لا يرى دليلا محددا على أن إيران كانت تخطط لهجوم.
وأضاف "ما قاله الرئيس هو إنه كان من المحتمل شن هجمات إضافية على سفارات. اتفقت مع هذا الرأي. الرئيس لم يشر إلى دليل محدد".
وعندما تعرض لضغط بخصوص ما إذا كان مسؤولو المخابرات قدموا دليلا قويا بخصوص هذه النقطة قال إسبر: "لم أر دليلا فيما يتعلق بالسفارات الأربع".