يدرس الجيش الأميركي إجراء بعض التعديلات في أوضاعه الدفاعية بالشرق الأوسط بعدما قلبت إيران الافتراضات وشنت هجوما صاروخيا في العراق، الذي تحظى فيه بنفوذ كبير.
وقال مسؤول أميركي كبير، طلب دعم نشر اسمه، لوكالة "رويترز" إنه كان من المتوقع لإيران أن تهاجم مواقع أميركية في بلد آخر غير العراق، حيث تعول طهران على بعض الحلفاء أصحاب النفوذ.
وشنت طهران هجوما صاروخيا على قاعدتين بالعراق ردا على قتل القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركية.
ونشر الجيش الأميركي دفاعات جوية من طراز باتريوت في مواقع أخرى بالشرق الأوسط منها السعودية لإسقاط أي صواريخ إيرانية، لكنه لا يملك تلك الإمكانات في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، التي استهدفها 11 صاروخا على الأقل من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران، الأربعاء.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد زعم أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران قد أسفر عن مقتل 80 فرداً من القوات الأميركية، فيما أصيب 200 آخرون بجروح.
ونفذت قوات الحرس الثوري الإيرانية الهجوم من مدينة إسلام آباد، التابعة لمحافظة كرمنشاه غرب إيران، واستهدف قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غرب العراق.
ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمسؤول والمطلع في الحرس الثوري قوله إنه "وفقا لتقارير دقيقة من مصادرنا في المنطقة حتى الآن قُتل ما لا يقل عن 80 من الجنود الأمريكيين وإصابة 200 آخرين بجروح".
لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكد عبر تغريدة له على موقع تويتر عدم وقوع أي إصابات في قوات بلاده، مشيرا إلى أن الأمور على ما يرام، وأن إدارته بصدد تقييم الأوضاع بعد الضربة الإيرانية.