في اعتراف نادر بتبعية ميليشيات مسلحة مباشرة إلى إيران، قرر أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية في الحرس الثوري أن يتحدث خلال مؤتمر صحفي، وخلفه مجموعة من رايات الميليشيات التي يفترض أنها تعمل مستقلة في دول أخرى.

وفي مؤتمر صحفي نقلته قناة "العالم" الإخبارية الإيرانية، تحدث المسؤول العسكري البارز من طهران، أمام أعلام إيران والحرس الثوري، إلى جانب رايات ميليشيات حزب الله اللبناني وأنصار الله (الحوثيون) اليمنية والحشد الشعبي العراقي وحماس الفلسطينية ولواء فاطميون الأفغاني ولواء "زينبيون" الباكستاني.

وكان معروفا أن هذه الميليشيات "مدعومة" من إيران، لكن وجود راياتها في هذا الموقع يعكس معنى مغايرا، هو أنها "تتبع" طهران بشكل مباشر، لا الدول التي تنشط بها كما تدعي.

وكان لافتا وجود علم حركة حماس على وجه الخصوص، خاصة أن هذه الحركة التي تتلقى دعما من إيران لا تعتبر نفسها وكيلا إيرانيا وإنما "حركة مقاومة إسلامية" هدفها تحرير فلسطين، حسبما يعلن قادتها دائما.

 

أخبار ذات صلة

البحرية الأميركية تصادر أجزاء صواريخ إيرانية مرسلة للحوثيين
الجبير: إيران مسؤولة عن اعتداءات أرامكو.. وطلبنا خبراء

وبعض هذه الميليشيات، مثل الحشد الشعبي، يعد رسميا جزءا من القوات العراقية، وبعضها الآخر، مثل حزب الله، له تمثيل رسمي في الحكومة والبرلمان اللبنانيين.

الكلمة التي ألقاها حاجي زاده، أكدت على الأطماع التوسعية التي تشغل بال السلطات الإيرانية، بزرع ميليشيات تابعة لها في الدول المحيطة، بهدف زعزعة الاستقرار وفرض القرارات التي تخدمها، في كل من لبنان والعراق واليمن، وحتى أفغانستان.

كما أن الرايات التي وضعت خلف القيادي البارز، ربما الغرض من وراءها رسالة إلى الداخل والخارج، أن طهران تمتلك جزءا من القرار في هذه البلدان، وأن دورها أكبر بكثير من دعم وتمويل هذه الميليشيات.

وحظيت الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل، بتعليقات متعجبة من الإقرار الإيراني بتبعية هذه الميليشيات لها مباشرة، وتساءلت معلقة على "تويتر": "هل أنا أرى علم الحشد الشعبي؟ أرجوكم أخبروني أنه ليس هو"، لترد عليها أخرى: "نعم الحشد، وأيضا: حماس وحزب الله والحوثيون وفاطميون".

بينما علق متابع قائلا: "لا شيء خطأ على الإطلاق. إنها الحقيقة وراءه"، فيما تساءل معلق: "أعلام الوكلاء؟".

وأبدى متابع آخر دهشته بوجود راية الحشد الشعبي، حيث "إحدى هذه الوكالات جزء لا يتجزأ من قوات الجيش العراقي تحت قيادة القائد الأعلى للقوات العراقية: قوات الحشد الشعبي. على العراق الاعتراض إذا كان صاحب سيادة".