استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، القائم بالأعمال في السفارة الألمانية بطهران، على إثر ما قالت إنها ملاحظات "غير مقبولة" لـ"بعض المسؤولين الألمان" حول مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الجمعة، في غارة أميركية بالعراق.

وقالت الخارجية الإيرانية، إن طهران أعربت للدبلوماسي الألماني عن "احتجاجها الشديد" على ما صرح به مسؤولون ألمان.

والجمعة، قالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، أولريكي ديمر، إن الضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل سليماني جاءت "ردا على سلسلة استفزازات عسكرية تتحمّل إيران مسؤوليتها".

أخبار ذات صلة

ألمانيا تدخل على خط "مقتل سليماني".. بهذا الإجراء

وكانت صحيفة ألمانية قد ذكرت، السبت، أن وزير خارجية البلاد، هايكو ماس، سيسعي لإجراء محادثات مباشرة مع إيران في محاولة لمنع تصعيد التوتر بعد الغارة الجوية، التي شنتها الولايات المتحدة وأدت إلى مقتل سليماني..

وقال ماس لصحيفة فيلت أمزونتاغ: "سنبذل كل ما في وسعنا خلال الأيام المقبلة لمنع حدوث تصعيد آخر في الموقف في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفي حوار مع شركائنا بالمنطقة بما في ذلك إجراء محادثات مع إيران".

وأضاف أنه على اتصال وثيق مع نظيريه البريطاني والفرنسي ومع جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو.

أخبار ذات صلة

مستشار المرشد يحدد "طبيعة الرد" على مقتل سليماني

من جانبه، شدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، على "الحاجة إلى احتواء التصعيد" بعد مقتل سليماني.

وأعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها في وقت سابق عن مقتل سليماني الذي كان يهم بالخروج من مطار بغداد، عبر قصف صاروخي استهدف موكبه فجر الجمعة.

ورغم توعد إيران بـ"الرد القاسي" على مقتل سليماني، فإنها أكدت عدم تطلعها إلى الحرب، وفي المقابل، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلا إن المفاوضات ستكون الخيار الأنسب للإيرانيين عوضا عن شن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة.