اجتمع قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية، الثلاثاء، على خلفية تهديدات متزايدة من البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

ويأتي الاجتماع الثلاثي في مدينة تشنغدو جنوب غربي الصين، وسط مطالب من بيونغيانغ بتخفيف العقوبات المفروضة عليها بحلول نهاية العام، والتهديد بأنها قد تتخذ إجراءات غير محددة إذا لم ينفذ مطلبها.

ومن المتوقع أن يناقش القادة المجتمعون، رئيس الوزراء لي كه تشيانغ، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، تعزيز التعاون الإقليمي في مجالي الاقتصاد والبيئة وتبادلات الخبرات.

وتعود هذه القمة الثلاثية إلى تداعيات الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، والتي دمرت شركات في جميع أنحاء المنطقة، ودفعت لاتخاذ خطوات نحو مزيد من التكامل الاقتصادي.

أخبار ذات صلة

لقطات فضائية تكشف "هدية" بيونغ يانغ لواشنطن
كيم يعقد اجتماعا عسكريا.. وتحذير من "هدية عيد الميلاد"

وتمثل الدول الثلاث حوالي 24 بالمائة من التجارة العالمية، ويزيد حجم التبادل التجاري بينهم على 720 مليار دولار من العام الماضي.

ومع تخلي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، قادت الصين تجمعا بديلا من 16 دولة، وهو الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.

وعلى الرغم من أن الصين أهم مصادر الاستثمار والدعم الدبلوماسي والمساعدات الاقتصادية لبيونغيانغ، فإنها لم تظهر نجاحا كبيرا في إقناع نظام كيم جونغ أون بالتخلي عن ترسانته النووية.

وطالبت الولايات المتحدة بخطوات لنزع السلاح النووي بالكامل قبل رفع أي عقوبات، في حين تؤيد بيكين اتباع نهج متعدد المراحل. كما توجد مشاحنات بين الدول الثلاث.

فبينما وضعت اليابان والصين أخيرا خلافاتهما التاريخية جانبا، ما زالت كوريا الجنوبية واليابان تتصارعان بشأن قضايا متعلقة باستعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية في القرن الماضي، وهو نزاع يؤثر الآن على علاقاتهما الاقتصادية الحيوية.