رددت نائبات تركيات في البرلمان أغنية احتجاجية انطلقت من تشيلي وذاع صيتها في مظاهرات على مستوى العالم، للاحتجاج على العنف ضد المرأة.
وتظهر بيانات غير رسمية لجماعة حقوقية تركية، أن 440 امرأة قُتلن على أيدي رجال في البلاد العام الماضي، أي أن العدد ارتفع إلى أكثر من مثليه مقارنة بعام 2012، عندما أقرت أنقرة قانونا لحماية النساء. ولا تجري تركيا إحصاءات لجرائم قتل النساء.
وتقول بعض جماعات الدفاع عن حقوق المرأة، إن السبب في هذه الزيادة هو أن تركيا "لا تطبق القانون"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت 7 متظاهرات في إسطنبول خلال احتجاج يعرف باسم "لاس تيسيس"، على اسم جماعة نسوية تشيلية أطلقت رقصة وأغنية بعنوان "المغتصب هو أنت"، وألهمت احتجاجات في عدد من الدول.
وضربت حوالي ثماني نائبات تركيات من حزب الشعب الجمهوري بكفوفهن بقوة على طاولات البرلمان، السبت، ورددن نسخة تركية من الأغنية، بينما حمل زملاء لهن نحو 20 صورة لنساء قيل إنهم قتلن في جرائم عنف أسري.
وقالت النائبة عن الحزب، سيرا كاديجيل، إن الهدف هو "تسليط الضوء على محنة النساء اللاتي يواجهن العنف والقتل"، ووجهت حديثها لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو الذي كان حاضرا في البرلمان.
وأضافت: "هناك رقصة بدأت في تشيلي لجذب الانتباه إلى العنف ضد المرأة حول العالم (لا تيسيس). وتركيا، بسببكم، هي الدولة الوحيدة التي ينبغي أن تتمتع فيها بالحصانة حتى تشارك (في الاحتجاج)".
من جانبه، قال صويلو إن "الجميع يشعر بآلام كل امرأة قتلت في تركيا"، مضيفا في الوقت نفسه أن الأغنية انتشرت في تشيلي لأسباب مختلفة.
وعبر وزير الداخلية التركي عن رفضه لبعض كلمات الأغنية، التي تصف الشرطة والقضاة والدولة أو الرئيس في تركيا بأنهم "مغتصبون" و"قتلة".