كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، لن يجيب على أي أسئلة صحفية، يوم الثلاثاء، عند تسمله جائزة نوبل للسلام المرموقة في العاصمة النرويجية أوسلو.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي البالغ 43 عاما، قد حصل على جائزة نوبل للسلام، في وقت سابق من العام الجاري، بعدما نجح في تحقيق السلام مع الجارة إريتريا.
وأوردت الصحيفة، أن أبي يرفض الإجابة على أسئلة الصحافة، فيما دأب المتوجون السابقون على إقامة ندوات صحفية والتفاعل مع طلاب شباب يمنحون حق السؤال، في إطار حدث تستضيفه منظمة "أنقذوا الأطفال" و"لجنة نوبل".
وقال أولاف نوجولستاد، وهو مدير معهد نوبل النرويجي والأمين العام للجنة التي تمنح الجائزة بشكل سنوي، (قال) إنه كان بود المعهد واللجنة أن يوافق أبي أحمد على لقاء الصحفيين والطلبة.
وكان رئيس لجنة نوبل قد سافر إلى أديس أبابا، في الأسبوع الماضي، أملا في أن يقنع أبي أحمد بأن يحضر ندوة واحدة على الأقل من بين الندوات الأربع التي تقام في العادة، خلال الأيام الثلاثة من الاحتفال التي تبدأ الاثنين، لكن الزيارة لم تؤت ثمارها.
وهذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها شخص متوج بجائزة نوبل للسلام الإحابة على أسئلة الصحفيين، منذ ثلاثين عاما، أو منذ بدء تسليم الجائزة، بحسب "واشنطن بوست".
في غضون ذلك، سيلقي أبي أحمد خطابا، الثلاثاء، حتى يؤكد قبول الجائزة التي تصل قيمتها إلى مليون دولار، ويجري منحها إلى جانب ميدالية ذهبية وشهادة.
ويرى الخبير في معهد بحوث السلام، هنريك أورديل، أن الكل يدرك انشغال أبي أحمد بحكم منصبه، لكن هذا لا يبرر رفضه لإقامة أي ندوة صحفية، وبالتالي فإن السبب ليس هو الانشغال على الأرجح.
من ناحيته، قال المسؤول الصحفي لرئيس الوزراء الإثيوبي، بيلين سيوم، إن امتناع أبي عن عقد مؤتمر صحفي جرى تأويله بشكل خاطئ.
وأضاف المتحدث أن سمة التواضع الذي تطبع شخصية أبي أحمد، وهي مغروسة في ثقافة البلد الإفريقي، أن تحبذ كثيرا حضور الأنشطة ذات الزخم الكبير والعلني مثل جائزة نوبل.
وأكد أن رئيس الوزراء الإثيوبي متواضع وشاكر لمنح الجائزة، وأضاف أنه ينظر إليها بمثابة 10 في المئة من الاحتفال و90 في المئة من المسؤولية الملقاة على العاتق حتى يعمل أكثر فأكثر لأجل السلام.