انخفض عدد القتلى جراء الإرهاب بنسبة 15.2 في المئة عام 2018، وذلك رغم تزايد عدد الدول المتأثرة بالعنف الناجم عن التطرف، وفق ما أظهرت أرقام صادرة عن مؤشر الإرهاب العالمي 2019.

ومقارنة بحد أقصى للقتلى بلغ 33555 في 2014 عندما اجتذب تنظيم "داعش" الإرهابي عشرات آلاف المقاتلين إلى الشرق الأوسط، انخفض عدد القتلى جراء الإرهاب بأكثر من النصف فبلغ 15952 في 2018، بحسب المؤشر الذي نشره معهد الاقتصاد والسلام في سيدني.

وتم تسجيل أكبر تراجع عام 2018 في العراق الذي أعلن تحقيق انتصار عسكري على "داعش" في العام المذكور، والصومال حيث تنفّذ القوات الأميركية ضربات جوية ضد مقاتلي "حركة الشباب" المتطرفة منذ العام 2017.

ولأول مرّة منذ العام 2003، لم يكن العراق الدولة الأكثر تأثرا بالإرهاب، بحسب المؤشر الذي يعرّف الإرهاب على أنه "التهديد بـ أو استخدام العنف غير المشروع والعنف من قبل جهة غير رسمية لتحقيق هدف سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي من خلال التخويف والإكراه والترهيب".

أخبار ذات صلة

مسؤول أميركي يحذر: "داعش" سيغير من استراتيجية تمويله

 

أخبار ذات صلة

شبح "داعش" يطل مجددا.. وشكوك حول الدور التركي

وتصدرت أفغانستان القائمة، حيث خلفت "طالبان" تنظيم "داعش" كالجماعة الأكثر دموية، وتسبب 1443 هجوما بمقتل 7379 شخصا، متجاوزة العراق حيث أسفر 1131 هجوما عن مقتل 1054 شخصا، ونيجيريا حيث لقي 2040 شخصا حتفهم جرّاء 562 هجوما.

وحلّت سوريا، حيث أسفر 131 هجوما عن مقتل 662 شخصا، في المرتبة الرابعة، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وفي أوروبا، التي لم تشهد هجمات إرهابية كبرى سنة 2018، انخفض عدد القتلى من أكثر من 200 في 2017 إلى 62.

وفي بيان رافق التقرير، قال الرئيس التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام ستيف كيليليا إن "انهيار تنظيم داعش في سوريا والعراق كان بين العوامل التي سمحت لأوروبا الغربية بتسجيل أقل عدد من الحوادث منذ 2012، بينما لم يتم تسجيل أي حالات قتل مرتبطة بالتنظيم سنة 2018".

وأشار التقرير كذلك إلى أنه بينما "تراجعت حدة الإرهاب، فإنه لا يزال واسع الانتشار ومتزايدا".

وفي 2018، شهد 71 بلدا وقوع حالة قتل واحدة على الأقل مرتبطة بالإرهاب، وهو ثاني أعلى رقم منذ مطلع القرن الحالي.

ولفت المؤشر إلى الزيادة الهائلة في حالات الوفاة الناجمة عن الإرهاب اليميني المتشدد في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأوقيانوسيا، مع ارتفاع حالات القتل المرتبطة بذلك بنسبة 320 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة.