أعلن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أن قوات الأمن "محت" مقاتلي تنظيم داعش في أفغانستان، بعد استسلام أكثر من 600 مقاتل من داعش مع أسرهم للحكومة الأفغانية خلال الأسابيع المنصرمة.
ويقول مسؤولون إن الهجمات الجوية للقوات الأفغانية وقوات التحالف وقلة الدعم المالي وانخفاض الحالة المعنوية أجبرت التنظيم على الاستسلام.
وقال غني خلال تجمع لزعماء قبال ومسؤولين في جلال أباد، وذلك بعد ساعات من تبادل للمحتجزين مع حركة طالبان والذي أنعش الآمال بتوقف العنف في البلاد "لم يكن أحد يصدق قبل عام أننا سنصمد ونعلن اليوم أننا محونا داعش".
وتابع: "الآن وبعد استسلام مقاتلي داعش أطلب من السلطات أن تعامل أسرهم بشكل إنساني".
وشهدت مدينة جلال أباد عاصمة إقليم ننكرهار موجة من الهجمات الانتحارية خلال السنوات الأخيرة أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
وتقول الحكومة إن من بين المقاتلين الذين تحتجزهم أجانب من باكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وإيران وأذربيجان وكازاخستان والمالديف.
من جانبها، شككت حركة طالبان الأفغانية، التي تقاتل تنظيم داعش من أجل السيطرة على البلاد، من هزيمة داعش، ووصف المتحدث الرسمي باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إعلان غني بأنه "مناف للعقل".
وقال على تويتر إن "إدارة كابل لم يكن لها دور على الإطلاق في هزيمة داعش وشعب ننكرهار المحترم شاهد على ذلك".
وتسيطر طالبان حاليا على مساحة من الأراضي تزيد عما كانت تسيطر عليه في أي مرحلة منذ الغزو الأميركي في 2001 ومن بينها مناطق بإقليم ننكرهار.