في ظاهرة نادرة ومثيرة للجدل، حاصرت النيران والثلوج معا مناطق في شرقي أستراليا، تشهد حرائق غابات شرسة وعاصفة رعدية مع أمطار ثلجية في آن واحد.
وتشتعل العشرات من حرائق الغابات على طول الساحل الشرقي لأستراليا، فيما يكافح رجال الإطفاء لتعزيز التصدي لها قبيل طقس من المتوقع أن يكون أكثر حرارة هذا الأسبوع.
وأسفر اندلاع حرائق الغابات الشرسة قبل موعدها في فصل الربيع بنصف الكرة الجنوبي عن مقتل عدة أشخاص وتدمير قرابة 300 منزل الأسبوع الماضي.
وقالت إدارة إطفاء حرائق الريف في ولاية نيو ساوث ويلز إن 59 من حرائق الغابات والحشائش تشتعل في الولاية حتى صباح السبت، ولم يتم احتواء 13 منها بعد.
ومن المتوقع أن تتدهور الأوضاع هذا الأسبوع مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود أي مؤشرات على هطول المطر.
وفي ولاية كوينزلاند، اشتعل 6 حرائق جديدة، السبت، فيما دمرت النيران 16 منزلا الأسبوع الماضي.
لكن في الولاية ذاتها، وفي مشهد مناخي مناقض تماما، ضربت عاصفة رعدية مدينة بريسبين، مما تسبب في هطول أمطار ثلجية وسقوط قطع مياه متجمدة بحجم كرات التنس على المدينة.
وكانت السلطات قد أصدرت تحذيرا شديدا من كرات الثلج الكبيرة والمدمرة التي أحدثت أضرارا بالغة في النوافذ والسيارات.
وتسلط الظاهرة غير المعتادة، الضوء على تأثر مناطق في أستراليا من التغير المناخي، لا سيما بعد الأمطار التي شهدته مناطق شرقي القارة قبل أسابيع من موجة أمطار غزيرة، بعد 3 سنوات من الجفاف.
وتسببت موجة الجفاف في تحويل مراع شرقي أستراليا إلى أراض بور، وأجبرت مربي الماشية على شراء حبوب العلف باهظة الثمن لإبقاء قطعانهم على قيد الحياة.