يعود الإسبان، الأحد، إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة خلال 4 سنوات، في مناخ أثقلته الأزمة في كتالونيا وصعود اليمين المتطرف.
وبعد ستة أشهر من انتخابات أبريل التشريعية التي فاز بها من دون أغلبيّة مطلقة، دعا رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز 37 مليون ناخب إلى منحه تفويضا واضحا من أجل وضع حد لعدم الاستقرار السياسي الذي تشهده إسبانيا منذ نحو أربع سنوات.
غير أن كل استطلاعات الرأي تشير إلى أنهم لن يمنحوه إياه، وأنه حتى إذا فاز في الانتخابات مرة أخرى، فإن سانشيز لن يكون في موقع قوي. ولا تتوقع الاستطلاعات حصول تكتل اليسار ولا تكتل اليمين على غالبية المقاعد.
وقد يصبح حزب "فوكس"، الحزب السياسي الثالث بعد دخوله إلى مجلس النواب في أبريل، في بلد كان اليمين المتطرف فيها مهمشا منذ انتهاء نظام فرانكو الدكتاتوري في 1975.
ويستفيد هذا الحزب القومي المتشدد، الذي يدعو إلى حظر الأحزاب الانفصالية ويعتمد خطابا متشددا بشأن الهجرة، من الاستياء الذي أثارته مشاهد العنف في مدينة برشلونة منتصف أكتوبر الماضي، بعد الحكم على القادة الانفصاليين لدورهم في محاولة الانفصال في 2017.