غادر الحرس الشرطي القصر الرئاسي في بوليفيا، السبت، وانضموا إلى الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ أسابيع، الأمر الذي اعتبرته حكومة الرئيس، إيفو موراليس، "انقلابا".
وذكرت وكالة "أسوشيد برس" أن عناصر الشرطة المتمركزين أمام أبواب القصر في العاصمة لاباز تركوا مواقعهم، مما أتاح للمحتجين ضد حكومة موراليس التقدم حتى أبواب القصر.
ولم يكن موراليس موجودا في المبنى عندما الإخلاء، الذي اُعتبر أحدث إشارة على تنامي حالة السخط بين قوات الامن بعد انتخابات متنازع عليها.
وجرى نقل المسؤولين بالقصر إلى أماكن أخرى في العاصمة، ولاحقا غادر المتظاهرون المنطقة.
تنديد بـ"الانقلاب"
وندد موراليس، صاحب أطول فترة رئاسة في أميركا اللاتينية، بخطوة عناصر الشرطة، وقال عبر "تويتر" إن "ديمقراطيتنا في خطر بسبب الانقلاب الذي بدأته جماعات عنف والذي يقوض النظام الدستوري. نندد أمام المجتمع الدولي بهذه المحاولة ضد حكم القانون".
وقالت وزارة الخارجية البوليفية إن انقلابا "يتم حاليا" على يد "جماعات راديكالية"، مضيفة أن بعض أفراد الشرطة "تخلوا عن دورهم الدستوري في ضمان أمن المجتمع ومؤسسات الدولة"، وفق "رويترز".
وأصبح العديد من عناصر الشرطة في حالة تحد صريح للرئيس وحكومته منذ الجمعة، ويبدو أن احتجاجاتهم تزداد انتشارا.
وأعلن موراليس إعادة انتخابه في اقتراع جرى في 20 أكتوبر الماضي، إلا أن المعارضة تشكك في الأرقام وتقول إنه الانتخابات تعرضت للتزوير، خاصة بعد توقف فرز الأصوات دون تفسير لمدة يوم تقريبا مما أثار مزاعم بحدوث تزوير.
وأثار هذا الخلاف موجة عنف في بوليفيا، الأمر الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين.