أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة أنه سيعين نفتالي بينيت وزيرا للدفاع، وشكل ائتلافا مع حزبي بينيت، ووزيرة العدل السابقة ايليت شاكيد، مما أثار جدلا سياسيا بشأن الذهاب إلى انتخابات جديدة وصفت بـ"المكلفة".
وفشل نتانياهو في تشكيل حكومة ائتلاف بعد انتخابات سبتمبر وقد رفض سابقا إعطاء بينيت هذه الحقيبة.
وفي الوقت الذي يحاول فيه منافسة الرئيسي بيني غانتس الحصول على تاييد 61 نائبا في الكنيست، نصف عدد النواب زائد واحد لتشكيل حكومة ائتلافية ،فقد تحالف نتانياهو مع النواب الثلاثة في حزب بينت ليشكل ائتلافا مع حزب الليكود.
وأفاد بيان صادر عن الليكود أن "رئيس الوزراء نتانياهو عرض على نفتالي بينيت تعيينه وزيراً للدفاع، ووافق الاخير على العرض".
وتابع: "لقد وافق بينيت على أنه إذا تم تشكيل حكومة جديدة دون اجراء انتخابات ثالثة، فسيتم تعيين شخصا اخر وزيرا للدفاع".
كما اتفق الاثنان على أن "اليمين الجديد الذي شكله بينيت ووزيرة العدل السابقة أيليت شاكيد ، سينضم إلى الائتلاف مع الليكود ويلتزم العمل كقوة مشتركة خلال الفترة البرلمانية الحالية"، بحسب البيان .
وكتبت شاكيد على تويتر "في قرار مشترك اتفقنا على تعيين بينيت وزيرا للدفاع حتى يتم تشكيل حكومة جديدة".
من جهته، قال غانتس رئيس ائتلاف "كاحول لفان" (ازرق أبيض) على فيسبوك "لقد مر حوالي أسبوعين منذ أن فوضني رئيس الدولة تشكيل الحكومة. كانت المهمة الرئيسية ولا تزال، تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة وليبرالية".
وأضاف:"في الوقت نفسه، نستكشف بدائل أخرى لتشكيل الحكومة إذا لم تنضج المفاوضات مع الليكود، وبالطبع هناك أشياء تجري في الغرف المغلقة.. لكننا سنبذل قصارى جهدنا لتشكيل الحكومة ومنع إجراء مزيد من الانتخابات الباهظة الثمن وغير الضرورية".
وأكد غانتس أنه التقى نتانياهو مرتين قائلا: "للأسف أخشى أن يكون الليكود غير معني بالتوصل إلى اتفاق حقيقي، وغير راغب في مناقشة الخطوط الأساسية للحكومة المستقبلية".
وأردف: "لقد قرر زعيم الليكود نتانياهو جر إسرائيل إلى حملة انتخابية للمرة الثالثة وهذه مصيبة للدولة"، كما وصف غانتس تعيين بينيت بأنه "غير مناسب"، متهما نتانياهو بالتصرف بدافع "مصلحة سياسية وشخصية ضيقة".
وسرعان ما رد نتانياهو قائلا إن الليكود مستعد لتقديم تنازلات بينما كان غانتس "يستخدم كل الاعذار لعدم تشكيل الحكومة التي يريدها المواطنون: حكومة وحدة وطنية".