دعا مسؤول إيراني للتخلي عن سياسة الخطوات التدريجية لخفض التعهدات الإيرانية، بموجب الاتفاق النووي.
واعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور، أن سياسة الانسحاب التدريجي من الاتفاق لا تجدي نفعاً، بل يجب أن تنفذ طهران ما تريده بخطوة واحدة.
وطالب ذو النور، أن تكون الخطوة الرابعة من خفض التعهدات النووية، أكثر إحكاماً وتأثيراً، بحيث تجبر الأوروبيين على التزام تعهداتهم، حسب تعبيره.
من جانبه، وجه المرشد الإيراني علي خامنئي، انتقادات حادة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب تأكيده أن المشكلات بين واشنطن وطهران ستحل بالحوار.
واعتبر خامنئي، في ذكرى حصار سفارة الولايات المتحدة في طهران، أن مثل هذا الحوار لن يحل مشكلات نظامه، مشيرا إلى أن بلاده لن تخضغ لما اعتبره "ضغوطا أميركية".
وجاء المرشد الإيراني على ذكر ماكرون في سياق حديثه عن إمكانية فتح قنوات حوار بين واشنطن وطهران، وهو حوار اعتبره الرئيس الفرنسي أنه السبيلُ لإنهاء الأزمة القائمة بين البلدين، وخاض لأجل تحقيقه مساعٍ كثيرة، انطلاقا من اجتماع مجموعة الدول السبعٍ الكبرى، وصولا لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، دون أن تفلح تلك المساعي في عقد قمة بين الرئيسين الاميركي والإيراني.
وكان التوتر بين واشنطن وطهران قد تزايدت حدتهُ بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع في عهد سلفه باراك أوباما.
ولم يتوقف التوتر عند هذا الحد، بل زاد بسبب مضي الولايات المتحدة في تطبيق سياسة الضغط القصوى، التي تمارسها عبر فرض المزيد من العقوبات على إيران.
ويبدو أن حديث خامنئي عن إغلاق باب الحوار مع واشنطن، بدعوى أن إيران لن ترضخ للضغوط الأميركية، يعكس موقفا مناقضا لتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير خارجيته جواد ظريف، التي دائما ما تحاول إظهار طهران بمظهر الدولة الراغبة في الحوار.
لكن المرشد الإيراني، وبحسب مراقبين، ربما يكون قد حسم الموقف حين قال إن من يعتقد أن إجراء محادثات مع من وصفهُ بالعدو، ستحل مشكلات إيران، فهو مخطئ مئة بالمئة.