يعتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن هناك أغلبية من الناخبين الأميركيين وصفها بـ"الغاضبة" ستدعمه بشأن المساءلة ومحاولات عزله، ودعا الجمهوريين إلى مساندته.
فقد قال دونالد ترامب، في تجمع باستاد بمدينة توبيلو في ولاية مسيسبي الأميركية، الجمعة، إنه يعتقد أن" أغلبية غاضبة" ستدعمه في مواجهة تحقيق بشأن مساءلته، مع سعيه لحشد أنصاره لإبداء اعتراضهم على محاولة الديمقراطيين عزله.
وأسهب ترامب، خلال التجمع، في الحديث عما يسيئه، وذلك بعد يوم واحد من تصويت مجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بشكل رسمي لوضع قواعد التحقيق في محاولة ترامب جعل أوكرانيا تحقق مع منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقال ترامب إن " الشعب الأميركي مل من أكاذيب وخدع وتطرف الديمقراطيين"، مضيفا أن الديمقراطيين "خلقوا أغلبية غاضبة ستصوت للإطاحة في 2020 بكثيرين من الديمقراطيين الكسالى" وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وعبر الرئيس الأميركي أيضا عن ثقته في قدرته على هزيمة أي مرشح ديمقراطي يمكن أن ينافسه في انتخابات نوفمبر 2020.
وسخر ترامب من المرشح الديمقراطي بيتو أورورك، بعد ساعات من انسحاب عضو مجلس النواب السابق فجأة من السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، الجمعة، قائلا "بيتو ذلك الوغد المسكين ..الرجل البائس المثير للشفقة".
كما هاجم بادين وقال إنه "سيسقط مثلما يسقط الحجر".
وتناول ترامب مرارا وتكرارا فضيحة أوكرانيا المثارة حوله، ودافع عن اتصال هاتفي، أجراه يوم 25 يوليو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يمثل محور الاتهامات الموجهة له في التحقيق الخاص بمساءلته.
وقال: "هل تعتقدون إنني عندما أجرى اتصالا برئيس بلد منتخب حديثا سأقول له شيئا غير لائق، وأنا أعرف أن كثيرين يستمعون على الخط؟"
وخلال التجمع في توبيلو، دعا الرئيس الأميركي الناخبين الجمهوريين إلى مساندته.
يشار إلى أنه رغم التقدم السريع الذي حققه الديمقراطيون في موضوع مساءلة ترامب في مجلس النواب، فإن إدارة ترامب يبدو أنها ترفض التعاون في هذا الأمر.
ويعتقد أن رفض وزير الطاقة الأميركي ريك بيري الإدلاء بشهادته في التحقيق الخاص بمساءلة ترامب أحدث مثال على هذا الرفض.
فقد قالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الأميركية، الجمعة، إن وزير الطاقة سيرفض الإدلاء بشهادته هذا الأسبوع في التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون ويهدف إلى مساءلة الرئيس دونالد ترامب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الطاقة شايلين هاينز في بيان إن "الوزير لن يشارك في تحقيق سري بالمجلس يتم فيه منع محامي الوزارة من الحضور.
وأضافت: "إذا كانت اللجنة حريصة على إجراء عملية جادة فهناك ترحيب بأن ترسل دعوة للوزير للمشاركة في جلسة علنية يحضرها محامي الوزارة ويمكن للشعب الأميركي مشاهدتها".