دعت الولايات المتحدة، الجمعة، حكومة العراق إلى "الإصغاء للمطالب المشروعة" للمتظاهرين الذين ينادون بإسقاط النظام رغم وعود المسؤولين بإصلاحات.

وانتقد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان، التحقيق الذي أجرته السلطات في بغداد حول أعمال العنف الدامية التي تخللت التظاهرات الأخيرة في البلاد.

وقال بومبيو إن تلك التحقيقات "تفتقر الى الصدقية الضرورية"، مؤكدا أن "العراقيين يستحقون العدالة وأن تتم محاسبة المسؤولين فعليا".

وأحتشد آلاف العراقيين وسط العاصمة بغداد، الجمعة، للمطالبة برحيل النخبة السياسية، في حدث من المتوقع أن يصبح أكبر يوم للمظاهرات الشعبية المناهضة للحكومة، منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل 16 عاما.

وخلال الأيام الأخيرة، تسارعت وتيرة الاحتجاجات العراقية التي راح ضحيتها 250 شخصا على مدار الشهر الماضي، فجذبت حشودا ضخمة من مختلف مكونات المجتمع لرفض الأحزاب السياسية التي تتولى السلطة منذ عام 2003.

وكان المئات يتحركون في مسيرة إلى الساحة من الشوارع الجانبية، منددين بالنخب التي يتهمونها بالفساد ويقولون إنها تأتمر بأمر القوى الأجنبية ويحملونها المسؤولية عن تردي أوضاع المعيشة.

أخبار ذات صلة

العراقيون يشاركون في أكبر احتجاج بالبلاد منذ 16 عاما

وقالت منظمة العفو الدولية، الخميس، إن قوات الأمن تستخدم عبوات غاز مسيل للدموع "لم تعرف من قبل" من طراز عسكري أقوى عشرة أمثال من القنابل العادية.

وفي بغداد، أقام المتظاهرون نقاط تفتيش في الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير ومحيطها، لإعادة توجيه حركة المرور.