قال قصر الإليزيه الرئاسي في فرنسا، السبت، إنه لا فائدة من إرجاء قرار الاتفاق على الخروج من التحاد الأوروبي (البريكست)، مضيفا أن "التأجيل لا يأتي في صالح أي طرف".
جاءت التصريحات عقب تصويت نواب البرلمان البريطاني على إرجاء قرارهم الخاص بالاتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المقرر حاليا في 31 أكتوبر.
والآن بات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مطالبا بمطالبة الاتحاد الأوروبي بإرجاء مغادرة بريطانيا.
وذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه بالنظر إلى أنه تم التفاوض على اتفاق "فالأمر الآن يعود للبرلمان البريطاني ليقول هل يقبله أم يرفضه. لابد أن يكون هناك تصويت على الأساسيات".
وبعدما خسر الاقتراع البرلماني، مما يضطره لطلب التأجيل، قال جونسون لن يتفاوض على تأجيل آخر لانسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وصوت البرلمان البريطاني بتأييد 322 عضوا مقابل رفض 306 أعضاء لصالح تعديل قدمه أوليفر ليتوين الوزير السابق الذي ينتمي لحزب المحافظين.
ووفقا لتشريع تم إقراره في وقت سابق، تلزم نتيجة هذا التصويت جونسون بإرسال طلب للاتحاد الأوروبي لتأجيل موعد الخروج المقرر من التكتل والمحدد في 31 أكتوبر.
لكن جونسون تعهد مرارا بعدم القيام بذلك وتمسك بموقفه مجددا اليوم السبت. وقال أمام البرلمان بعد التصويت: "لن أتفاوض على التأجيل مع الاتحاد الأوروبي، ولا القانون يلزمني بذلك".
وتابع قائلا: "سأقول لأصدقائنا وزملائنا في الاتحاد الأوروبي ما قلته بالضبط للجميع على مدى الـ88 يوما الماضية منذ تسلمت رئاسة الوزراء، ألا وهو أن أي تأجيل جديد سيضر بهذه البلد، وسيضر بالاتحاد الأوروبي، وسيضر بالديمقراطية".
وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أنه على بريطانيا الآن أن تبلغها بالخطوات المقبلة في أسرع وقت ممكن.