دعا زعيم إقليم كتالونيا المؤيد للاستقلال، كيم تورا، إلى محادثات مع الحكومة المركزية في إسبانيا، السبت، بعد 5 أيام من التوتر الذي أعقب الحكم بسجن زعماء انفصاليين بالإقليم.
وقال تورا للصحفيين: "نحث القائم بأعمال رئيس وزراء الحكومة الإسبانية على الجلوس إلى طاولة التفاوض لإجراء محادثات". وأضاف أن أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي لا تعكس الطبيعة السلمية لحركة استقلال كتالونيا.
وتابع: "العنف لم ولن يكون سبيلنا، ليس في برشلونة ولا تاراغونا ولا ييدا ولا جيرونا"، في إشارة للمدن التي اجتاحها التوتر في الآونة الأخيرة.
من جانبها، دعت رئيسة بلدية برشلونة، آدا كولاو، إلى الهدوء بعد أن هزت الاحتجاجات العنيفة إقليم كتالونيا، ثاني أكبر مدن إسبانيا.
وقالت كولاو: "لا يمكن أن يستمر هذا. برشلونة لا تستحق ذلك. عنف الجمعة كان أسوأ مما حدث خلال الليالي الأربع السابقة".
وشهدت برشلونة أسوأ ليلة من الاحتجاجات خلال عقود، الجمعة، حيث أغلق شبان ملثمون الطرق وأضرموا النار في صناديق القمامة ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان.
وقالت سلطات الصحة إن 182 شخصا في أنحاء الإقليم أصيبوا، من بينهم 152 في برشلونة، ونقل 17 من أفراد الشرطة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على 54 شخصا في اليوم الخامس للاشتباكات، التي نشبت بعدما أصدرت المحكمة العليا في إسبانيا حكما بالسجن على 9 من زعماء كتالونيا الذين شاركوا في تنظيم استفتاء على الاستقلال في 2017.
وقال تورا الأسبوع الماضي إن الإقليم سيجري تصويتا جديدا على الاستقلال عن إسبانيا في غضون عامين، لكنه قال إنه سيحترم إرادة الشعب مضيفا "سنذهب إلى الحد الذي يريدنا سكان كتالونيا الذهاب إليه".