ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الاثنين، أن بريطانيا تراجع جميع تراخيص تصدير الأسلحة إلى تركيا بينما تواجه أنقرة ضغوطا متزايدة بشأن هجومها العسكري في شمال سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الوزراء البريطانيين قرروا تعليق إصدار أي تراخيص جديدة لمبيعات الأسلحة لتركيا خلال فترة المراجعة، وفق ما نقلت "رويترز".
وانضمت إيطاليا، وهي أكبر دولة مصدرة للسلاح إلى تركيا العام الماضي، إلى حظر على بيع الأسلحة والذخيرة لأنقرة وذلك بعد قراري فرنسا وألمانيا تعليق المبيعات، في حين أشارت إسبانيا إلى أنها مستعدة للقيام بذلك.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، قد قال الثلاثاء، إن الهجوم التركي على شمال سوريا أدى إلى إطلاق سراح مقاتلين محتجزين من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضح المسؤول الأميركي أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعا لاتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد تركيا، مضيفا أن "الهجوم التركي قوّض المهمة الدولية ضد داعش في سوريا".
ووصف إسبر في بيان العملية العسكرية التركية بأنها "غير ضرورية ومتهورة"، وقد تسفر عن عودة تنظيم "داعش" الإرهابي.
من جانبه أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن وزارة التجارة الأميركية ستوقف مفاوضاتها التجارية مع تركيا، وأنه بصدد إصدار قرارات تنفيذية لفرض عقوبات على مسؤولين أتراك رسميين، وأي شخص يساهم في العمليات التركية، المزعزعة للاستقرار في شمال شرق سوريا.
وأوضح الرئيس الأميركي في بيان نشره على حسابه الرسمي في تويتر، أن وزارة التجارة ستوقف مفاوضاتها بشأن صفقات تتجاوز قيمتها الـ 100 مليار دولار مع تركيا.
وأضاف ترامب، أن الضرائب المفروضة على الصلب المستورد من تركيا سترتفع بمقدار 50 في المئة.