قال مسؤولا استخبارات عراقيين، الخميس، إن الولايات المتحدة تخطط لتسليم العشرات من أعضاء تنظيم داعش تم نقلهم مؤخرا من سوريا.
وبحسب المسؤولين فإنه من المتوقع تسليم المسلحين البالغ عددهم نحو 50 في الساعات المقبلة، وفق ما نقلت "الأسوشيتد برس".
ورفض المسؤولان اللذان لم يكشفا عن هويتهما، تقديم تفاصيل أو تحديد ما إذا كان المسلحون من بينهم مسلحان بريطانيان تم نقلهما خارج مركز اعتقال في سوريا، وهما رهن الاحتجاز الآن لدى الولايات المتحدة، ويعتقد أنهما جزء من خلية "داعشية" يطلق عليها "البيتلز" كانت تقطع رؤوس الرهائن الأجانب في سوريا.
ويأتي نقل المسلحين بعد أن قال البيت الأبيض إن تركيا ستتولى مسؤولية آلاف المقاتلين المتشددين المسجونين في سوريا.
وتتزايد المخاوف من عودة تنظيم "داعش" الإرهابي للظهور على الساحة، وذلك بالتزامن مع إعلان تركيا بدء عمليتها العسكرية شمال شرقي سوريا، الأربعاء.
فبعد أن ظلت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن، شوكة في حلق تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، جاء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من شمالي سوريا، ليمهد الطريق أمام عملية تركية يرى محللون أن نتائجها ستكون كارثية، وأخطرها عودة "داعش" لدائرة الضوء مجددا.
وحذر المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، من خلال تغريدة في حسابه الرسمي بتويتر، من مغبة الانسحاب الأميركي، بقوله: "هناك المزيد من العمل الذي ينبغي إنجازه لمنع داعش من العودة مجددا، والمحافظة على الإنجازات التي تحققت في هذا الميدان".
وتابع بالي في تغريدة أخرى: "يوما ما عندما تستخدم تركيا مقاتلي داعش الأسرى كتهديد لأوروبا والعالم تماما كما استخدمت اللاجئين السوريين، سنذكّر الذين وثقوا بتركيا بأن صمتهم كان السبب الرئيسي وراء ذلك".
وحثت ألمانيا بدورها تركيا على وقف عمليتها العسكرية في سوريا، وقال وزير خارجيتها هايكو ماس في بيان: "تركيا تخاطر بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وعودة نشاط تنظيم داعش. الهجوم التركي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة، وأيضا تدفقات جديدة للاجئين".
أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المعروف بدعمه للرئيس دونالد ترامب، فقد غرّد على حسابه الرسمي في تويتر قائلا: "لنصلي من أجل حلفائنا الأكراد الذين تم التخلي عنهم بشكل معيب من قبل إدارة ترامب"، مضيفا "هذه الخطوة ستضمن عودة ظهور تنظيم داعش".